اليوم العالمي للطفل.. الأطفال في وضعية إعاقة في محور لقاء بالرباط

0

احتفت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اليوم الأربعاء بالرباط، بالأطفال في وضعية إعاقة، خلال لقاء نظم بشراكة مع منظمة اليونيسف بالمغرب.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة، نظم هذا اللقاء في إطار مبادرة “Kids Take Over”، بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، وممثلة اليونيسف بالمغرب، سبيسيوز هاكيزيمانا.

وخلال هذا اللقاء، تقمصت خديجة، وهي طفلة في وضعية إعاقة حركية، دور وزيرة وعبرت عن احتياجاتها في ما يتعلق بالإدماج والتعليم وتسهيل الوصول إلى المدرسة.

وبهذه المناسبة نوهت خديجة، ذات الـ13 ربيعا، وهي تلميذة بمنطقة الحوز، بالجهود التي تبذلها الوزارة والتعاون الوطني، لاسيما في مجال إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في المجتمع المغربي.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، سلطت السيدة حيار الضوء على الأهمية الجوهرية التي يكتسيها إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، سواء على الصعيد الإنساني أو المجتمعي.

وأكدت، أنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتيح المغرب للأطفال في وضعية إعاقة فرصة المشاركة التامة في الحياة الاجتماعية والتربوية والثقافية للبلاد، مشيرة إلى الجهود المبذولة للنهوض بالإدماج الاجتماعي للأطفال في منطقة الحوز وخاصة بالنسبة لذوي الإعاقة.

وتطرقت السيدة حيار، في هذا السياق، إلى برنامج المساعدة الاجتماعية المباشرة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يهدف إلى دعم القدرة الشرائية للأسر، ورفع نسبة التمدرس، وتقديم المساعدة الاجتماعية اللازمة للأسر وللمسنين وذوي الإعاقة.

واعتبرت المسؤولة الحكومية أن إدماج الأطفال في وضعية إعاقة يساهم ليس فقط في حماية حقوقهم الأساسية، بل أيضا في بناء مجتمع أكثر إنصافا واحتراما للتنوع، مؤكدة أن المغرب ينهض بنموذج مجتمع، تتمثل قيمه الأساسية في القبول المتبادل والتضامن.

وأعربت ممثلة اليونيسيف بالمغرب، في تصريح للصحافة، عن سعادتها بالمشاركة في هذه المبادرة المهمة، التي تسلط الضوء على الأطفال، وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة.

وأكدت أن “الأطفال مثل خديجة بإمكانهم تغيير العالم”، مشيدة بمبادرة “Kids Take Over” التي تهدف إلى دعم الأطفال المتضررين من زلزال الحوز.

ومن خلال هذه المبادرة التعاونية، تؤكد الحكومة المغربية واليونيسيف التزامهما من أجل حقوق الأطفال ورفاهيتهم. وبذلك تصبح مبادرة “Kids Take Over” رمزا لأهمية منح الأطفال الفرصة للمساهمة الفعالة في بناء مستقبل يهمهم بشكل مباشر.

ويمثل اليوم العالمي للطفل خطوة مهمة نحو مجتمع أكثر شمولا، حيث لا يتم فقط الاستماع لأصوات الأطفال، وإنما الاحتفاء بهم أيضا، مما يدل على الرغبة المشتركة في خلق عالم يحظى فيه كل طفل بفرصة الازدهار وتحقيق إمكاناته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.