أعلنت السلطات في نيودلهي عزمها فرض قيود على استخدام السيارات لمدة أسبوع، في محاولة لتخفيف معاناة السكان جراء الضباب الدخاني السام الذي يغطي العاصمة الهندية.
ويغطي الضباب الدخاني الكثيف نيودلهي، التي يقطنها 30 مليون نسمة، مع بداية فصل الشتاء كل عام، وذلك بسبب حرق المزارعين للقش في الولايات الزراعية المجاورة.
وتصنف المدينة بانتظام كواحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم، فيما ت نسب مئات الآلاف من الوفيات المبكرة في البلاد كل عام إلى الضباب الدخاني.
وقال وزير البيئة في نيودلهي، غوبال راي، إن القيود على استخدام السيارات على الطرق ستطبق لمدة أسبوع اعتبارا من الاثنين المقبل، أي غداة الاحتفالات بعيد ديوالي (مهرجان الأضواء الهندوسي)، وهي مناسبة يطلق خلالها المحتفلون الألعاب النارية.
وأضاف راي في مؤتمر صحفي أنه ستتم مراجعة الوضع بعد 20 نونبر.
وبموجب هذا المخطط، سي سمح باستخدام السيارات خلال أيام محددة تبعا لأرقام لوحات التسجيل، بالتناوب بين الأرقام الفردية والزوجية.
ووصلت مستويات جزيئات “بي ام 2,5” الخطيرة، وهي جسميات فائقة الصغر لدرجة يمكنها دخول مجرى الدم، إلى 184 ميكروغراما لكل متر مكعب الاثنين بحسب شركة “آي كيو إير” ، أي 12 ضعف الحد الأقصى اليومي الموصى به من منظمة الصحة العالمية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجربة مخطط لتقييد الحركة على الطرق في العاصمة، إذ تم تطبيقه سابقا في أعوام 2016 و2017 و2019.
وتمثل انبعاثات السيارات نسبة كبيرة من تلوث الهواء في نيودلهي، لكن دراسة أجراها علماء منتدبون من الحكومة الهندية عام 2018 وجدت أن اعتماد نظام السير وفق لوحات التسجيل الفردية والزوجية لم ينجح في تقليل الانبعاثات، وربما زادها بسبب تعطيل أنماط حركة المرور العادية.
