تقرير: منظمة “الفاو” تحذر من خطر حالات الطوارئ المنسية التي تتطلب الاستجابة الإنسانية والمساعدة الزراعية

0

دقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ناقوس الخطر بشأن بعض أكثر الأزمات في العالم التي تعاني نقصا في التمويل وتواجه صدمات جديدة تتطلب الاستجابة الإنسانية والمساعدة الزراعية الطارئة.

وأصدرت “الفاو” تقريرا جديدا يحذر من أنه بدون التمويل اللازم، يمكن أن تدفع تحديات جديدة، مثل الجفاف والفيضانات ومواسم العجاف أو الصراع، الملايين من الناس إلى معاناة كبيرة يتفاقم فيها الجوع وانعدام الأمن الغذائي، مما يهدد حياتهم ومستقبلهم.

وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة نقلا عن التقرير، أن هذه الحالات الطارئة تشمل أفغانستان والسودان وسوريا التي تعرضت لموجات جفاف، وبنغلاديش التي تعصف بها أمطار موسمية أدت إلى أضرار جسيمة، بالإضافة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعاني من تجدد أعمال العنف، وموسم الأعاصير المرتقب في هايتي، ومواسم الجدب في العراق وميانمار ومنطقة الساحل.

وبدون مساعدات عاجلة تدعم سبل الزراعة الحالية، سيكون هناك خطر حقيقي يتمثل في زيادة تدهور الأوضاع في هذه المناطق المتضررة خلال النصف الثاني من هذا العام، فضلا عن تزايد الجوع والاحتياجات الإنسانية، بحسب التقرير.

في بعض من هذه البلدان، لم يكن التمويل الخاص بالأعمال الإنسانية القائمة على سبل العيش كافيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وأعلنت الفاو عن حاجتها بشكل عاجل إلى 120 مليون دولار للوصول إلى 3.6 مليون شخص في المناطق المتضررة من الأزمات التي تعاني من نقص حاد في التمويل، خلال الفترة المتبقية من العام. وبشكل عام، تلقت المنظمة أقل من 30 في المائة من مبلغ المليار دولار الذي طلبته في بداية العام لتلبية الاحتياجات الطارئة لـ 33 مليون شخص حول العالم. وفي بعض حالات الأزمات، تلقت “الفاو” أقل من 6 في المائة من الاحتياجات اللازمة، مما عرض الملايين لخطر الجوع الحاد.

وترغب المنظمة الأممية في تسليط الضوء على الاحتياجات الطارئة في هذه الأزمات، لاسيما في المناطق التي تندر فيها أيضا موارد عمل المنظمة في الوقت الحالي، كما أشار مدير إدارة حالات الطوارئ وإعادة التأهيل في المنظمة دومينيك بيرجيون.

وقالت إنه “علينا أن نتأكد من عدم تخلف أحد عن الركب. ويجب علينا العمل الآن على توفير الأمن الغذائي الطارئ وتدخلات سبل العيش لإنقاذ أرواح الناس وحماية سبل معيشتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه الأزمات المستقبلية. ومن خلال دعم الشركاء من أصحاب الموارد، يمكننا المساعدة في تفادي تدهور الأمن الغذائي أكثر في بعض مناطق الأزمات التي تعاني من الإهمال في 2018”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.