كشف الرئيس سيريل رامافوزا أن سلطات جنوب إفريقيا اعتقلت 4 آلاف شخص منذ يونيو 2022 بتهمة تخريب بنيات تحتية أساسية وحيوية في البلاد.
وقال رامافوزا، خلال جلسة للأسئلة الشفوية في البرلمان، “إن تخريب بنياتنا التحتية واقتصادنا لا يزال يشكل تهديدا كبيرا لتنمية البلاد’’.
وأشار إلى أنه في محاولة لمكافحة هذه الظاهرة، أحدثت هيئة شرطة جنوب إفريقيا نحو 20 فرقة عمل متخصصة في البنيات التحتية الاقتصادية في يونيو 2022، مما مكن من مصادرة كميات كبيرة من الكابلات النحاسية وخطوط السكك الحديدية ومعادن أخرى مسروقة من طرف عصابات إجرامية.
وأضاف أن هذه الفرق التي تضم عناصر من المخابرات الجنائية ومصالح الرصد والأدلة الإجرامية وهيئات أمنية أخرى، ألقت القبض أيضا على أكثر من 3 آلاف قاصر من مهاجرين غير شرعيين وأزيد من 70 شخصا لابتزازهم في أوراش البناء.
ويتسبب نهب وتدمير بنية تحتية في جنوب إفريقيا في أضرار للاقتصاد تقدر بمليارات الدولارات سنويا، ويساهم بالتالي في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ عدة سنوات.
وبحسب خبراء من جنوب إفريقيا، فإن تكلفة تخريب الشركتين العموميتين للكهرباء (إسكوم) واللوجستيك والسكك الحديدية (ترانسنيت) تتجاوز 47 مليار راند سنويا (نحو 2.5 مليار دولار).
ولمواجهة هذه الآفة، فرضت الحكومة الجنوب إفريقية ، مؤخرا ، حظرا على تصدير النحاس، ونشرت مئات الجنود لحماية البنيات التحتية الحيوية في مناطق مختلفة من البلاد.
