الجيش المغربي سيكون حاضرا في زلــزال الحسيمة في فبراير من سنة 2004 ، كما كان حاضرا في زلــزال اكادير سنة 1960..و غيرها من الأحداث المفجعة و الكوارث الطبيعية…و أثبـت نجاعته و فعاليـتـه في كل تلك المناسبات..و بنفس العقيدة الوطنية للجيش المغربي و بنفس الانضباط و الكفاءة…سيساهم في زمن الكــوفيد بـــتقديم دعــم طبي كبير من خلال فتح المستشفيات العسكرية و تقديم مساعدة طبية و كذا متابعة نفسية…و بذلك فقــد راكمت القوات المسلحة الملكية تجربة كبيرة في الشق الإنساني المتعلق بحفظ السلام أو المساهمة في عمليات الإنقاذ و البحث عن العالقين في المناطق المنكوبة بسبب الفيضانات أو الزلازل…هــذا بالإضافة الى المشاركة في تدريبات و مناورات عسكرية للرفع من الجاهزية في حالات الحرب أو الكوارث الطبيعية…
و ستصل لغة الـدقـة الزمنية الى ذروتها بتأكيد البلاغ الملكي على أن ” وقــد همت الإجراءات الاستعجالية التي شكلت موضوع تعليمات جلالة الملك وتتبعه الدائم منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال…و التي شهدت تدخل القوات المسلحة الملكية…”وهذا يعني أن الدولة المغربية كان حاضرة من خلال مؤسساتها الدستورية و القانونية منذ اللحظات الأولى التي أعقبت زلــزال الحوز…و ذلك من خلال تعليمات مُمثـلها الأسمى و قــائدها الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس…بنشر القوات المسلحة الملكية بشكلٍ مستعجل لوسائل بشرية و لوجستية مهمة ، جوية و بــرية و وحدات تدخل متخصصة من فـرق للبحث والإنقاذ و مستشفى طبي جراحي ميداني… و ليس كما تــروج له بعض عناوين الصحف الفرنسية خاصــة وكأنها تملك الحقيـقة…!