أفاد وزير الكهرباء، كجوسينتشو راموكجوبا، أمس الثلاثاء، بأن أزمة الكهرباء التي تشهدها جنوب إفريقيا منذ عدة سنوات تكلف اقتصاد البلاد مليار راند في اليوم (أكثر من 50 مليون دولار).
وقال السيد راموكجوبا في مؤتمر صحفي حول تقدم أشغال تنفيذ خطة العمل المتعلقة بالطاقة، “إن الف رق التقنية التابعة لشركة الكهرباء العامة “إسكوم” تبذل جهدها لمعالجة مشكل انقطاعات التيار الكهربائي التي تكلف اقتصاد البلاد ما يقارب مليار راند في اليوم”.
وقد تفاقمت أزمة الطاقة في جنوب إفريقيا بشكل كبير منذ سنة 2022، إذ يتواصل تدهور الإمداد بالكهرباء بفعل الانقطاعات العديدة التي أثرت على القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة المتقادمة في البلاد.
ومنذ بداية السنة الحالية، تم فرض انقطاعات التيار الكهربائي من المستوى الثامن لحماية النظام من الانهيار، مما تسبب في انقطاعات للتيار تصل مدتها إلى 12 ساعة في اليوم.
وأشار الوزير إلى أنه يجري حاليا إصلاح العديد من محطات الطاقة الحرارية في محطة كوسيل، وهي إحدى أكبر المحطات في البلاد، من أجل تفادي انهيارها بشكل غير متوقع.
وأوضح أن “عودة هذه الآلات إلى الخدمة ستوفر 4000 ميغاواط من الكهرباء، ما سيساعد على التخفيف من مشكل انقطاعات التيار الكهربائي التي تشل اقتصاد” البلاد.
وفي ذات السياق، أفاد المسؤول الجنوب إفريقي بأن شركة “إسكوم” طلبت من الجهات المعنية تمديدا لمدة 15 شهرا لحل هذا المشكل، وذلك بسبب التلوث الناجم عن توربينات الغاز التي تفرز ثاني أكسيد الكبريت.
وتتواصل أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا منذ أكثر من عقد من الزمن. وذلك بسبب تقادم محطات الطاقة الحرارية التي لا تتم صيانتها جيدا، نظرا للفساد المستشري داخل شركة “إسكوم”.
