دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين في نيويورك، إلى تنفيذ خطة إنقاذ عالمية لتجنب “تخلف أهداف التنمية المستدامة عن ركب التقدم”.
وأوضح غوتيريش، في كلمة خلال افتتاح قمة حول أهداف التنمية المستدامة تنعقد في إطار الدورة الـ78 لأشغال الجمعية العامة الأممية، أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل “إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان”.
وشدد على ضرورة تحرك الدول الآن لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح، ملاحظا أن 15 بالمائة فقط من الأهداف العالمية تسير على المسار الصحيح، فيما يتم عكس مسار العديد من الأهداف الأخرى.
وأعرب المسؤول الأممي، من جانب آخر، عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة، والذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسور التكلفة للبلدان النامية، ويؤيد الحاجة إلى “إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن والمختلة وغير العادلة”.
وشدد غوتيريش على ضرورة تحرك الدول الآن لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح، محددا في هذا الصدد ستة مجالات مستهدفة تحتاج إلى تحولات عاجلة، بما في ذلك مكافحة الجوع، وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ونشر الرقمنة بشكل أفضل، وتوفير التعليم الجيد للأطفال، وخلق فرص عمل لائقة، ووقف “الحرب على الطبيعة”.
من جهته، أبرز رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، أن الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة تعد “منارة أمل وخريطة طريق للعمل المشترك لخلق عالم أكثر إنصافا وعدلا واستدامة”.
وقال “مع بلوغ منتصف الطريق نحو الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة، من الضروري أن نقوم بتقييم التقدم الذي أحرزناه وتقييم التحديات التي مازال علينا أن نواجهها”.
واعتبر أنه لا يمكن لقادة العالم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها، مشددا على أن هذه الأهداف ستظل “مخططا حقيقيا للإنسانية” في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.
وستنكب الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستجمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء البالغ عددها 193، على مناقشة سبل إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمي، لصالح السلام والأمن والتنمية المستدامة.
وم ع