الجمعية العامة الـ 78.. الأمين العام يشدد على ضرورة أن تفي الدول بوعودها المتعلقة بالمناخ والتنمية
عشية انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق أشغال مناقشتها العامة رفيعة المستوى الثلاثاء المقبل في نيويورك، دعا الأمين العام للمنظمة متعددة الأطراف، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى الوفاء بوعوده بشأن المناخ والتنمية.
وفي إطار هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من المقرر عقد قمة يومي 18 و19 شتنبر حول أهداف التنمية المستدامة، بينما ستنعقد قمة أخرى حول الطموح المناخي في 20 من نفس الشهر في مقر المنظمة الأممية بالعاصمة الأمريكية.
وفي مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه من الضروري التأكد من أن المشاركين في هذا الحدث العالمي “مستعدون للوفاء بالالتزامات الضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي للأسف لا تسير في الاتجاه الصحيح”.
وشدد، في هذا السياق، على الحاجة إلى إصلاح النظام المالي العالمي الحالي لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشيرا إلى الخطة التي قدمها والتي تهدف إلى تحفيز أهداف التنمية المستدامة بقيمة 500 مليار دولار لدعم الدول النامية بهدف التأكد من أن لديها الموارد التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا أن قمة الطموح المناخي لعام 2023 ستوفر فرصة للدول والشركات والمجتمع المدني لتكثيف جهودها الرامية للتصدي لتغير المناخ.
كما أوضح أن القمة ستوفر منصة لمن هم في “الخطوط الأمامية”، وهم أولئك الأكثر التزاما بالعمل المناخي، لمشاركة أفضل الممارسات.
وحذر غوتيريش من “أننا نتجه نحو ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.6 إلى 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”، مشددا على ضرورة العودة إلى هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وتطرق السيد غوتيريش أيضا إلى الاجتماعات الثلاثة غير المسبوقة حول الصحة العامة العالمية والمقرر انعقادها الأسبوع المقبل والمتمثلة في الاجتماع الوزاري حول التأهب للأوبئة، والاجتماع الوزاري بشأن التغطية الصحية الشاملة، والاجتماع الوزاري حول السل.
وقال “إن التغطية الصحية الشاملة تمثل هدفا أساسيا للأمم المتحدة”، مشددا على ضرورة زيادة موارد وقوة منظمة الصحة العالمية.
وتبدأ الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة أشغال مناقشتها العامة رفيعة المستوى، يوم الثلاثاء المقبل، بهدف إحياء التضامن العالمي لتسريع تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لفائدة السلام والتقدم والاستدامة.
