وتميل استطلاعات الرأي لصالح اليمين على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء بيدرو شانشيز أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق.
وأظهرت آخر استطلاعات للرأي، نشرت الاثنين، أن الحزب الشعبي اليميني سيفوز بأكبر عدد من المقاعد لكن من دون أن يحقق غالبية كافية.
وفي حال صدقت هذه التوقعات، قد يجد الحزب الشعبي بزعامة ألبرتو نونيس فيخو نفسه مضطراً لتشكيل تحالف حكومي مع حزب «فوكس»، من أقصى اليمين في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية حقبة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في العام 1975.
إلا أن حملة الحزب الشعبي واجهت عثرات، من بينها تصريحات زعيمه ألبرتو نونيس فيخو غير الدقيقة، خلال مناظرة تلفزيونية، إذ شدد على أن الحزب الشعبي لطالما كان مؤيداً لزيادة معاشات التقاعد.
وسعى سانشيز الذي يتولى السلطة منذ عام 2018، إلى استغلال هذه العثرات والبناء عليها لتعزيز موقع اليسار.
وقال في تصريحات تلفزيونية الجمعة «أرى أن الحزب الشعبي يفقد الزخم بينما يعود الاشتراكيون» إلى الواجهة.
وشدد، خلال تجمع انتخابي ليل الجمعة في خيتافي بالضواحي الجنوبية للعاصمة مدريد كان الأخير له قبل يوم الصمت الانتخابي، على «أننا سنفوز في هذه الانتخابات، وسنفوز فيها بشكل مدوٍّ».
وركّز رئيس الوزراء الحالي في حملته الانتخابية على سجله في المجال الاقتصادي، مبرزاً تحقيق إسبانيا في مجال النموّ ونسبة التضخم، أداء أفضل من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وفي حين أظهرت غالبية استطلاعات الرأي الأخيرة أن الحزب الشعبي وفوكس قادران على نيل الغالبية في البرلمان المؤلف من 350 مقعداً، رجحت بعضها عدم تمكّنهما من ذلك، ما سيمهّد الطريق أمام عودة الاشتراكيين إلى الحكم.