قال المحلل والكاتب الصحفي البرتغالي، ليونيديو باولو فيريرا، إن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، “مهم للغاية وذو قيمة رمزية كبيرة، ويعزز الدعم الدولي المتنامي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وأضاف الخبير والإعلامي في مقال افتتاحي على يومية “دياريو دو نوتيسياش” البرتغالية، أن هذا الاعتراف لا يشكل مفاجأة بالنظر للعلاقات التاريخية القوية القائمة بين البلدين.
وبحسب كاتب المقال، فإن قرار دولة إسرائيل جاء لينضاف إلى قرارات دول كبرى مماثلة، كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وغيرها، والتي أقرت بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
من جهة أخرى، اعتبر الخبير، وهو نائب مدير صحيفة “دياريو دو نوتيسياش” البرتغالية، أن المغرب لطالما حافظ على علاقات متميزة مع جاليته المغربية اليهودية، مشيرا في هذا الصدد إلى إقرار دستور المملكة لسنة 2011 بالمكون العبري كرافد من روافد الهوية الوطنية المغربية.
وسجل أن المغرب، بقيادة متبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نجح في تحقيق معادلة صعبة، فمن جهة، قدم دعما متواصلا لكفاح الفلسطينيين من أجل بناء دولتهم وجعل من القضية الفلسطينية قضية مركزية في سياسته الوطنية والدولية، ومن جهة أخرى، استطاع بناء الجسور مع الآلاف من المغاربة اليهود.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.