محمود عباس: الاعتراف بفلسطين استثمار في السلام

0

 

 أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة بباريس، أن الاعتراف بدولة فلسطين، هو استثمار في السلام، وفي مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وإبعاد شبح العنف والتطرف والإرهاب والحروب عن المنطقة.
وقال عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك في قصر الإليزيه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، “من أجل ذلك، وحفاظا على حل الدولتين قبل فوات الأوان، فإننا ندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك.” 
كما جدد التأكيد، إثر جلسة مباحثات ناقش خلالها مع الرئيس الفرنسي تطورات القضية الفلسطينية، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام بعد قرار الرئيس دونالد ترمب بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها. وأضاف الرئيس الفلسطيني “إننا لن نقبل أي خطة من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي”.
كما أكد أهمية الانتباه إلى ما تنفذه إسرائيل في القدس “من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها من المسيحيين والمسلمين والاعتداء على مقدساتها”، موضحا أن “ما يجري خطير جدا ولا يمكن السكوت عليه، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية”.
وثمن الرئيس الفلسطيني دعم 128 دولة الليلة الماضية لمشروع القرار الخاص بالقدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا “بدأنا في مجلس الأمن ثم في الجمعية العامة مرتين وهذه الثالثة، وسنستمر في جهودنا”.

في السياق نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن قرار الولايات المتحدة القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل همش موقفها في هذا الملف، مضيفا انه لن يقوم بالمثل ولن يعترف بدولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب. 
وقال ماكرون، إن “الأميركيين مهمشون، أحاول ألا أقوم بالمثل”، مضيفا إنه لن يعترف بشكل أحادي الجانب بدولة فلسطين لأنه لا يعتقد أن الأمر سيكون “مجديا”. 
وأضاف الرئيس الفرنسي “هل سيكون مُجديا اتخاذ قرار من طرف واحد بالاعتراف بفلسطين؟ لا أعتقد، لأنه سيمثل رد فعل على القرار الأمريكي الذي سبب الاضطرابات في المنطقة، سأكون بذلك أرد على خطأ من النوع ذاته”، مضيفا أنه لن “يبني خيار فرنسا على أساس ردة فعل” على السياسة الأمريكية. 
وذكر ماكرون بمعارضته للقرار الأمريكي وبموقف فرنسا القائم على أنه “لا بديل لحل الدولتين ولا حل من دون الاتفاق بين الطرفين حول القدس”. 
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي منطقة الشرق الأوسط في 2018.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.