النعم ميارة:المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان فرصة لتسليط الضوء على تجربة المغرب الرائدة في تعزيز قيم التعايش و التسامح الديني

0

 أكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المؤتمر البرلماني الدولي حول الحوار بين الأديان، الذي تستضيفه المدينة الحمراء على مدى ثلاثة أيام، يشكل فرصة لتسليط الضوء على تجربة المغرب الرائدة في مجال التعايش والتسامح الديني تحت قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال السيد ميارة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر الذي ينظمه، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، إن هذا الملتقى الدولي هو مناسبة أيضا لإبراز مجموعة من التجارب الدولية الم لهمة في نبذ التطرف والغلو بمختلف أشكاله و تسيير سبل الحوار والانتصار للقواسم الانسانية المشتركة.

وأضاف “نحن في أمس الحاجة إلى هكذا مؤتمرات تدعم أولا السلم والأمن العالميين، وكذلك ثقافة التسامح والحوار الهادئ بين الشعوب”.

وشدد رئيس مجلس المستشارين على أنه بانعقاد هذا المؤتمر “نؤسس لمرحلة جديدة في اشتغال الاتحاد البرلماني الدولي، خاصة في الجانب المتعلق بملاءمة التشريعات الوطنية ذات الصلة بحرية الدين والمعتقد، بما يحفظ كرامة الانسان وحقوقه”.

ويعكس مؤتمر مراكش الذي يرفع شعار “الحوار بين الأديان: التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والس ير و النماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك.

ويشكل المؤتمر لحظة رفيعة لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، ستعيشها مراكش الحمراء على مدى ثلاثة أيام، وستحتفي خلالها بالتنوع الثقافي والديني بجميع أشكاله، وتنير الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم.

ويتطلع المؤتمر الذي ينظم بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، حسب المنظمين، إلى إعادة التأكيد وتوطيد القيم والمبادئ المشتركة المتمثلة في السلام والإنسانية والأخوة والتعاون بين الثقافات والأديان والأمم، والتركيز على التعليم والعلوم بوصفهما أساسا هاما للسلام ووسيلة لمكافحة مختلف أشكال التعصب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.