الدار البيضاء .. تقديم كتاب “المغرب، إسرائيل واليهود المغاربة: الثقافة، السياسة، الدبلوماسية، الأعمال، والدين” لجمال اعميار

0

جرى، أمس الأحد بالدار البيضاء تقديم كتاب ” المغرب، إسرائيل واليهود المغاربة : الثقافة، السياسة، الدبلوماسية، الأعمال، والدين”، للصحفي المغربي جمال اعميار.

وأوضح المؤلف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكتاب، الذي صدر مؤخرا عن دار النشر “بيبليو موند”، يتحدث عن تاريخ العلاقات المغربية الإسرائيلية، كما قام الكتاب بتحليل التفاعلات بين البلدين على المستويات الثقافية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والدينية في الفترة الممتدة ما بين 1940 و 2022.

وتابع أن هذا المولود الجديد، الصادر باللغة الفرنسية، استغرق تأليفه حوالي 20 سنة من الأبحاث والدراسات والتنقلات داخل المغرب وخارجه من أجل الالتقاء باليهود من أصل مغربي، وكذا الوقوف على مكانة الثقافة المغربية في إسرائيل، مشيرا إلى أن الثقافة اليهودية تعد حاليا جزءا من الثقافة المغربية، ليخلص إلى أن الثقافة المغربية أصبحت الآن قطبا من الثقافة الإسرائيلية الحديثة.

وتوقف الكاتب من خلال هذا المؤلف، الذي يقع في 342 صفحة، عند مبادرات ملوك المغرب، الذين حرصوا دوما على صون حقوق اليهود المغاربة، وساهموا في الدفاع عن الثقافة اليهودية المغربية وإحيائها.

كما تناول الكتاب مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذات الصلة بهذا التقليد والتراث العريق، لاسيما من خلال تضمين الرافد العبري في دستور 2011.

وحسب اعميار، فإن هذا المعطى يعتبر مكسبا مهما للمملكة المغربية، التي أبانت من خلاله عن حكمة وبعد نظر بشأن موضوع الأقليات العرقية والدينية في بلاد المسلمين.

بالنسبة لاعميار، فالكتاب يرصد علاقة استثنائية بين المسلمين واليهود بأحد البلدان العربية الأمازيغية المسلمة المتمثلة في المملكة المغربية، مضيفا أن هذه العلاقة الاستثنائية والإيجابية، لا يمكن تصور حدوثها في نظر البعض، مؤكدا أن المغرب يعطى بذلك نموذجا للتعايش، وأن العلاقات بين الناس من مختلف الديانات غير محكومة عليها دائما بالمواجهة.

وأشار إلى أن كتاب “المغرب، إسرائيل واليهود المغاربة: الثقافة، السياسة، الدبلوماسية، الأعمال، والدين” جاء لتقاسم هذه التجربة الاستثنائية والإيجابية مع القراء سواء في المغرب أو إسرائيل أو فرنسا.

تجدر الإشارة إلى أن جمال اعميار، المزاد سنة 1960 في المغرب، درس العلوم السياسية في فرنسا والولايات المتحدة، قبل أن يعمل صحفيا وأستاذا في الولايات المتحدة ثم في المملكة المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.