المعرض الدولي للنشر والكتاب.. تقديم إصدارات للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

0

تم، اليوم السبت برواق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تقديم إصدارات لمركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد.
وتهم هذه الإصدارات، التي تم تقديمها في إطار الدورة الـ 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم من 01 إلى 11 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إنتاجات مركز الدراسات التاريخية والبيئية، طيلة سنة، في مجالي البيئة والتاريخ.

ويتعلق الأمر، على الخصوص، بمؤلفي “الحضارة القرطاجية بشمال إفريقيا القديم، بين الأسس الليبية والتأثيرات الوافدة” لعبد للطيف الركيك، و” في قلب الأطلس، رحلة الى مجاهيل المغرب سنتي 1904-1905″ لماركيز دوسيكونزاك.

وجاء في غلاف الكتاب الأول “من نهاية القرن 9 ق.م، تاريخ تأسيسها، وإلى غاية النصف الأول من ق.م، تاريخ سقوطها، تكون قرطاج قد أمضت ما يناهز السبعة قرون من الوجود بالجزء الشرقي لشمال إفريقيا، اتجهت المدينة خلالها اتجاها مغايرا لباقي المدن التي أسسها الفينيقيون بضفاف البحر الأبيض المتوسط، وذلك بفضل ارتباطها بمجالها الإفريقي بمؤهلاته البشرية والطبيعية والحضارية”.

وأضاف المصدر ذاته “بقدر ما عكست تلك الاستمرارية عنصر تميز لقرطاج بقدر ما شكلت عامل جذب للأثريين والباحثين لفهم عوامل ذلك التميز، وذلك لمدة تقارب القرنين، توالت خلالها الحفريات الأثرية والأبحاث التاريخية حول المدينة والمناطق التابعة لها بالجزء الشرقي لشمال إفريقيا”.

وفي تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الباحث بمركز الدراسات التاريخية والبيئية، محفوظ أسمهري، إن هذا الكتاب جاء بمقاربة جديدة لابراز أهمية ودور الأمازيغ في قيام الحضارة القرطاجية، من خلال نقد جديد للمتن والنصوص، وأخذ التراكم المعرفي في هذا المجال بعين الاعتبار، مبرزا أن صورة الكتاب، التي هي عبارة عن صورة لنقيشة أمازيغية قرطاجية، تعكس هذا المعطى”.

أما المؤلف الثاني لماركيز دوسيكونزاك، فقد جاء في غلافه أنه “يوثق لرحلة استكشافية قام بها المؤلف إلى جبال الأطلس خلال سنتي 1904 و1905، وهو يحفل بكم هائل من المعلومات التاريخية والجغرافية والاقتصادية، والسوسيولوجية والأنثروبولوجية، والإحصائية والجيولوجية المميزة والفريدة المبنية على الملاحظات الميدانية الدقيقة، وهي من بين المعطيات التي ستبني عليها فرنسا قراراتها العسكرية والسياسية والإدارية…”.

وفي تصريح مماثل، قال الوافي النوحي، الباحث بالمركز ذاته، إن مؤلف هذا الكتاب مستكشف عسكري وكاتب فرنسي يعتبر من أبرز المستكشفين بعد شارل دوفوكو، وقام برحلة إلى المغرب سنة 1899 دامت شهرا واحدا، وأصدر ما جمعه من معلومات وصور سنة 1901، ثم عاد إلى سنة 1904 وجاب الكثير من مناطقها، ولا سيما الأطلس الكبير والصغير.

واعتبر النوحي أن ما جمعه هذا المستكشف مهم جد، لأنه يتحدث عن الأمازيغ في الأطلس الكبير والصغير، ويتطرق إلى عدة جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية وحتى قبيلة، فضلا عن مجالات أخرى تهم البحث الأنثروبولوجي واللساني.

يشار إلى أن الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب تشهد مشاركة 737 عارضا من 51 بلدا، منهم 287 عارضا مباشرا، و450 عارضا غير مباشر، يمثلون 51 بلدا، فيما يحل إقليم كبيك ضيف شرف على هذه الدورة.

كما تشهد الدورة تقديم عرض وثائقي يتجاوز عدد عناوينه 120 ألف عنوان بحقول معرفية مختلفة ورسالة ثقافية مشتركة، ليكون زوار المعرض من المغاربة والأجانب في رحاب أكبر مكتبة مفتوحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.