المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط: لقاء حول كتاب “رحيق الصبار” لمؤلفته جوسلين اللعبي

0

كان لعشاق الأدب الفرصة امس السبت، لاكتشاف العمل الأدبي للكاتبة جوسلين اللعبي المعنون “رحيق الصبار”، وذلك خلال لقاء نظم في إطار الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.

وخلال هذا اللقاء الأدبي، توقفت الكاتبة عند الأجزاء المهمة في هذا المؤلف الذي تم تحويله إلى فيلم سينمائي بعنوان “نصف السماء”، وعند اختيار المواضيع المطروحة.

واستعرضت جوسلين في الجزء الأول من كتابها الذي يتناول طفولتها وشبابها في مكناس، قصتها مع المدينة حيث استقرت هناك مع عائلتها في عام 1950، بعد أن اضطر والدها لمغادرة فرنسا قبل التحرير بقليل.

“عشت في الوسط الفرنسي في مكناس في جو الأفكار اليمينية المتطرفة التي كان والدي يروج لها”، مشيرة إلى أن الحياة التي عاشتها في هذه المدينة سمحت لها بأن تدرك منذ سن المراهقة أن الأفكار المنتشرة في هذا الوسط كانت خاطئة.

وفي الجزء الثاني من كتابها، تتوقف جوسيلين اللعبي عند اعتقال زوجها عبد اللطيف اللعبي، حيث أوضحت أنها أصبحت مناضلة بشكل تلقائي.

وبفارق 15 سنة بين لحظة اعتقال زوجها والوقت الذي كتبت فيه هذا الكتاب، حرصت الكاتبة على تضمين الرسائل التي أرسلتها إلى زوجها ورسائل أطفالهما للتعبير “بأقصى قدر ممكن” عن مشاعرهم تجاهه.

تقول جوسلين “أردت أن أعيد كتابة رسائل أبنائي بكل ما تنطوي عليه من قصور لكي أقرب القراء إلى ما عاشوه”، بكل ما ينطوي عليه ذلك من صعوبة، مؤكدة أن القارئ سيتمكن من تتبع مسار الطفل في فهم الوضع من خلال هذه الرسائل.

ومن خلال هذا المؤلف الذي يرصد المغرب الذي عاشت فيه لمدة 35 عاما، تأخذ جوسلين اللعبي القارئ في رحلة تحكي نضالها وحبها اللامنفصم للأرض التي نشأت عليها، مستعرضة في الوقت ذاته رؤية شخصية ومؤثرة عن تجارب عائلتها، بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية والسياسية في المغرب.

يذكر أن جوسلين اللعبي، التي ازدادت بمدينة ليون الفرنسة سنة 1943 تلقت دراستها الابتدائية والثانوية بمدينة مكناس بعد انتقال أسرتها الى المغرب سنة 1950. كما انخرطت بعد التحاقها بالجامعة مع عبد اللطيف اللعبي في تجربة فرقة “المسرح الجامعي المغربي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.