على ضفاف نهر نيكار، على مقربة من مدينة شتوتغارت في جنوب،المانيا، سيصبح البخار الأبيض المنبعث من محطة بادن فورتمبيرغ للطاقة النووية قريباً مجرد ذكرى.

الأمر عينه يسري على مجمعي “إيسار 2” بمنطقة بافاريا شرق البلاد، وإيمسلاند شمالاً، في الطرف الآخر من ألمانيا، قرب الحدود الهولندية.

وتنفذ ألمانيا قرار التخلص التدريجي من الطاقة النووية المتخذ عام 2002، والذي سرعته أنغيلا ميركل في عام 2011، بعد كارثة فوكوشيما في اليابان.

وقالت المستشارة الألمانية حينها إن كارثة فوكوشيما أظهرت أنه “حتى في بلد عالي التقنية مثل اليابان، لا يمكن السيطرة على المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية بنسبة 100 بالمئة”.

وأقنع هذا الإعلان الرأي العام في بلد تأججت فيه حركة قوية مناهضة للطاقة النووية في بادئ الأمر بفعل مخاوف من صراع مرتبط بالحرب الباردة، ثم إثر حوادث مثل تشيرنوبيل.

وقد أغلقت ألمانيا 16 مفاعلا منذ عام 2003. ووفرت المحطات الثلاثة الأخيرة 6 بالمئة من الطاقة المنتجة في البلاد العام الماضي، بعدما أمنت الطاقة النووية 30.8 بالمئة من إجمالي كميات الطاقة في البلاد عام 1997.

وفي الوقت نفسه، بلغت حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج التوليد 46 بالمئة في عام 2022، مقارنة بأقل من 25 بالمئة قبل عشر سنوات.

الحدث:وكالات