أبرز المشاركون في ندوة نظمت أمس الثلاثاء بباريس تحت شعار ” الشباب الافريقي والعلاقات الافريقية – المتوسطية الاروبية ، الدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب كجسر بين افريقيا واروبا.
وأكد المشاركون، خلال الندوة التي نظمتها سفارة المغرب بباريس ، على أهمية بناء هذه المنطقة الشاسعة أروبا –افريقيا – العالم العربي، من أجل تحقيق نمو مشترك، وتمكين الشباب من التطلع إلى مستقبل أفضل، مشددين في هذا السياق على دور المسهل الذي يمكن ان يقوم به المغرب وفرنسا بالنظر الى التزامهما تجاه افريقيا ومنطقة المتوسط ، والى جودة العلاقات التي تربط بينهما.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لتقديم كتاب ” افريقيا – المتوسط – اروبا .. افق المستقبل” للجامعيين الفرنسيين لويس غيغو وبيير بيكوش، فضلا عن نتائج دراسة بعنوان “الشباب الافريقي، الواقع الحالي، وتحديات ومسارات المستقبل” أنجزها الجامعيان ادريس الكراوي ونور الدين أفايا.
وقال لويس غيغو في تدخل له خلال اللقاء ان كتاب ” افريقيا – المتوسط – اروبا .. افق المستقبل” يقدم مشروعا سياسيا يتوخى ربط اروبا بافريقيا ، معتبرا ان التحدي الكبير لهذا القرن يتمثل في التعاون بين الاروبيين والمستعمرات القديمة .
واضاف انه يتعين على الاروبيين الانتقال من عقلية الغزو الى روح التقاسم .
من جهته، قدم ادريس الكراوي لمحة عن نتائج الدراسة التي حملت عنوان “الشباب الافريقي، الواقع الحالي، وتحديات ومسارات المستقبل”،موضحا ان الشباب الافريقي حدد ستة اولويات هي الديموقراطية من اجل ضمان العدالة ، والمساواة الاجتماعية والنهوض بحقوق الانسان ، والسلام ونزع التسلح، والتصدي للفقر وتعزيز التعليم ، ومواجهة البطالة وحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
وقال انه بحسب هذه الدراسة فان ازيد من 66 في المائة من الشباب الافريقي ينظرون بتفاؤل الى مستقبل القارة التي تتوفر على عدة امكانيات على المستوى الديموغرافي والطاقي والاقتصادي. ودعا الى تحرير طاقات الشباب من اجل بناء افريقيا موحدة.
وكان سفير المغرب بباريس ، شكيب بنموسى قد أكد لدى افتتاحه اللقاء أن تنمية افريقيا ستتخذ طابعا داخليا ذلك انها تمر عبر دينامية وابداع الشباب، داعيا الى مواكبة هذه الدينامية من خلال خلق بيئة ملائمة. وذكر السفير بتوجه المغرب ليصبح جسرا بين افريقيا واروبا، مشيرا الى ان دسترة البعد الافريقي للمملكة يعكس الاهمية التي يتم ايلاؤها لهذه القارة(ومع).
