“آليات تطوير المسرح المغربي بين التجديد والابتكار” موضوع يوم دراسي بسلا

0

نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، امس الإثنين بسلا، يوما دراسيا بعنوان “آليات تطوير المسرح المغربي بين التجديد والابتكار”، تم خلاله تسليط الضوء على سبل تطوير العمل المسرحي الوطني، في أفق الرقي بالصناعة الثقافية في المغرب.
وتميز هذا اللقاء بمشاركة ممثلين عن عدد من النقابات الفاعلة في مجال المسرح وجمعيات ومؤسسات مجتمعية تعنى بأبي الفنون وعدد من المهتمين بالقطاع الذين انكبوا على بحث الآليات الكفيلة بالارتقاء بالقطاع المسرحي بالمملكة وتجاوز العراقيل التي تعيق تطويره.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اليوم الدراسي يعتبر مناسبة لتوحيد النقاش مع الفاعلين المسرحيين والمعنيين بالمجال الثقافي للخروج باقتراحات عملية حول خارطة طريق كفيلة بتطوير العمل المسرحي والصناعة الثقافية في المغرب بشكل عام.
وأضاف بنسعيد أنه حان الوقت لمراجعة مسألة الدعم في المجال المسرحي مع الفاعلين المسرحيين قصد دراسة كيفية تطويره، مؤكدا في هذا الخصوص إلى ضرورة خلق شراكات بهدف تعزيز البنيات التحتية المسرحية بمختلف جهات المملكة، وتشجيع الجمهور بمختلف فئاته على الولوج ومشاهدة المنتوج المسرحي بما يحترم قدرته الشرائية.
وأشار الوزير من جهة أخرى، إلى مسألة التغطية الصحية للفنانين المسرحيين، مبرزا أن الحكومة تعمل مع القطاعات المعنية بالأمر على معالجة هذه الإشكالية الاجتماعية التي تؤثر سلبا على تطوير الصناعة الثقافية في البلد.
من جانبه، توقف رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين، في كلمة مماثلة، عند مسألة الدعم الحكومي لمهنيي المسرح الذي “لا يصل صداه بسبب ضيق الإطارات القانونية التي تسمح بتنفيذ التصورات”، مشددا على ضرورة “عدم القفز على الجوانب الهيكلية والقانونية الكفيلة بخلق إطار نموذجي متخصص يتعلق بالمسرح”.
من جهته، دعا رئيس الاتحاد المغربي لمهن الدراما، عبد الكبير الركاكنة، إلى مراجعة مسألة الدعم الحكومي للمجال المسرحي بما يمكن من تحويل الفرق المسرحية التي تعتبر آلية إنتاجية مساهمة في الدينامية الثقافية بالمملكة إلى مقاولات مؤهلة ماليا وقانونيا.
من جانبه، أبرز رئيس نقابة المسرحيين المغاربة وشغيلة السينما والتلفزيون، عبر الرحيم ضرمام، أهمية اعتماد مبدإ الشراكة الفاعلة بين الوزارة الوصية والفاعلين في المجال من أجل تبني مشاريع إصلاحية واضحة وقابلة للتنزيل.
وفيما أبرز عبد الإله بنهدار، عن الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، ضرورة تعزيز البنية التحتية المسرحية في البلد وتطوير الإنتاج المسرحي، دعا رئيس جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أمين ناسور، إلى تعزيز قناة التواصل بين الوزارة الوصية والمهنيين المسرحيين، من اجل تنسيق أحسن بين الطرفين.
وشهد هذا اليوم الدراسي تنظيم جلستين حول مسألة دعم المسرح والحفاظ على المكتسبات ومواصلة تطويره، وآليات الترويج للتظاهرات والمهرجانات المسرحية، في إطار الدبلوماسية الثقافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.