الرباط : الدورة السابعة لليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان تحتفي بالحق في الصحة

0

تم افتتاح الدورة السابعة لليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان، أمس الجمعة بالرباط، تحت شعار “الحق في الصحة”، بحضور جمهور عريض من محبي السينما مكون من فئات عمرية مختلفة.

وتروم هذه الدورة المنظمة من طرف جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، بباحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، توعية الجمهور بالقضايا الرئيسية المتعلقة بالحق في الصحة، ومناقشة مسؤولية الدولة بخصوص ضمان حق متساوي لكل المواطنين.

فبعد تناول عدة مواضيع اجتماعية خلال الدورات السابقة، من قبيل الربيع العربي (2012) وحقوق النساء (2013) والعدالة (2014) والهجرة (2015) وحقوق الطفل (2016) والحق في التعليم (2017)، تسلط دورة هذه السنة الضوء على “الحق في الصحة” بتمكين الجمهور من التفاعل، من خلال النقاش مع مخرجين وخبراء ضيوف، واستعمال الدعامة الثقافية، السينما على الخصوص، كأداة للتغيير الاجتماعي، لدى الفاعلين في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، السيدة غيتة زين، أن هذه الدورة تسلط الضوء على الحق في الصحة كحق جوهري ينص عليه الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذا العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزة أهمية مناقشة هذا الموضوع من زاوية سينمائية، من خلال عرض خمسة أفلام على مدى ليلة كاملة، تم إنتاجها وإخراجها في دول مختلفة، يمكنها بلوغ جمهور عريض. ويتعلق الأمر بفيلم “سبيطار” للمخرج عثمان بلافريج، وهو فيلم وثائقي مدته 35 دقيقة، يوثق ليوميات قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا، بإلقائه الضوء على العلاقات المعقدة بين المرضى، والعائلات والأطباء، والممرضين في مصلحة المستعجلات بالمستشفى.

وتمكن الحضور من مشاهدة فيلم “حالة الجنون” للمخرج فرانشيسكو كورديو، وهو فيلم إيطالي يحكي قصة لويجي ريجوني، الذي كان محتجزا سابقا بمصحة عقلية للمجرمين، وهي مؤسسات تحتجز المرضى العقليين طوال حياتهم، ويسلط الفيلم الضوء على حالة الإهمال التي تسود هذه الأماكن وعلى حرمان العديد من المصابين بأمراض عقلية من أبسط حقوقهم الدستورية في الصحة والرعاية والحياة.

وبعدها تم عرض، فيلم “رياح الميسترال” للمخرجة آن دوفين جوليان، والذي يحكي حكاية عنبر وكامي وشارل وعماد وتوكدال، والتي تتراوح أعمارهم ما بين ست وتسع سنوات، يعانون من أمراض مختلفة ويعيشون في خمسة أماكن مختلفة. ويسلط الفيلم الضوء على يومياتهم وألعابهم وأفراحهم وأحلامهم والرعاية التي تستلزمها أمراضهم.

من جهته يحكي الفيلم البريطاني “أنا، دانيال بليك، كين لوش” قصة نجار بريطاني يبلغ من العمر 59 سنة، ويعاني مشاكل صحية ألمت بقلبه، ويضطر إلى اللجوء إلى خدمات المساعدة الاجتماعية.

ويتابع الفيلم الوثائقي اللبناني ” يا عمري” ، شيخوخة جدة المخرج هادي زكاك، التي تجاوزت مائة سنة من العمر، ويرصد مدى حيوية هذه المرأة التي عاشت ولادة ووفاة عائلتها وأصدقائها.

واستمرت الأمسية بعرض الفيلم الجنوب الإفريقي، “لاكي سبيشلز”، لمخرجه ريا رانغاكا، والذي يسلط الضوء على صراع مغني شاب مع داء السل.

وسيتميز اليوم الثاني من هذه التظاهرة بنقاش يجمع بين خبراء وفاعلين مؤسستيين وجمعويين ذات الصلة، حول موضوع هذه الدورة، بحضور الباحثة في حقوق الإنسان، إرينديرا نوهيمي فاسكي، وممثلة المنظمة العالمية للصحة بالمغرب، مريم بكديلي، ومنسق التجمع من أجل الحق في الصحة، الدكتور عزيز غالي.

وجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان هي جمعية مغربية، أحدثت في 2010، وتأخذ على عاتقها النهوض بحقوق الإنسان والديموقراطية، من خلال الثقافة وخاصة السينما.

و/ال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.