العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي أقوى وأكثر تنوعا من أي وقت مضى رغم محاولات التشويش

0

كتب الموقع الإلكتروني “Le360. ma”، في معرض تعليقه على أهمية زيارة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي إلى المغرب، أنه على الرغم من تشويش بعض الأطراف وبلدان معينة من أوروبا ، فإن العلاقات المغربية الأوروبية لم تكن بهذه القوة والتنوع التي هي عليها اليوم.

وأكد الموقع الإلكتروني أن الأمر يتعلق بـ”زيارة غنية ليس فقط بالأحداث واللقاءات، إنما بالاتفاقيات أيضا”، وهو ما يعكس جودة العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي . الأمر الذي لا يروق بعض الأطراف والبلدان الأوروبية التي تضاعف من المناورات القذرة، لكن أعمال التقويض التي انخرطت فيها تقتصر على التشويش، وتضر في المقام الأول بمصداقية وعمل الاتحاد الأوروبي”.

وأوضح المصدر ذاته أن القيمة الإجمالية لبرامج التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي الخمسة، الموقعة بمناسبة هذه الزيارة، تصل إلى 5.5 مليار درهم مخصصة للاوراش الإصلاحية الكبرى في المملكة، والتي تتوزع بين دعم الحماية الاجتماعية وتعزيز الانتقال الأخضر ، مرورا بدعم إصلاح الإدارة العمومية، فضلا عن دعم تدبير الهجرة وتعزيز الشمول المالي.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة المستشار الفيدرالي النمساوي للمملكة، على رأس وفد كبير من بلاده، والذي أعرب عن دعم النمسا القوي لمخطط الحكم الذاتي، كأساس لتسوية النزاع حول الصحراء.

وأكد الموقع الإلكتروني أن هذه التصريحات والإجراءات الملموسة تمثل دليلا على الثقة التي توليها المؤسسات الأوروبية للنموذج المغربي، مشير ا إلى أن الواقع يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية وأوروبا لم تكن أبد ا بهذه القوة والتنوع التي هي عليها اليوم، مما أسفر عن توقيع اتفاقيات تعاون طموحة على جميع المستويات.

وأضاف أن “البعض يرى أن هناك فرقا صارخا بين الطريقة التي ينظر بها الاتحاد الأوروبي وغالبية بلدانه إلى المغرب – كبلد حليف وشريك قوي يتطلع إلى المستقبل، والذي تم الانخراط معه في التزامات تعود بالنفع على الجميع -، وإيماءات بعض الأطراف، لا سيما على مستوى البرلمان الأوروبي، والذين لا يتوانون في توجيه سهامهم على كل ما يتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بالمملكة. وكل الضربات مسموح بها”.

وحسب الموقع، فإن هذا النهج لا يهم، في الواقع، إلا بعض الأطراف والبلدان في أوروبا، التي لا تنظر بعين الرضا لدينامية العلاقات المغربية الأوروبية وجودتها، لكن دون التعبير عن ذلك علنا، وبدون تأثير كبير على القرارات “الحقيقية” الصادرة عن المؤسسات الأوروبية، ولا سيما أجهزتها التنفيذية.

وعن الجانب المغربي، لاحظ “Le 360.ma” أن هناك مواقف، ولكن هناك أيضا حقائق ، مشيرا إلى أن زيارة المفوض الأوروبي للجوار تؤكد، في هذا الصدد، المكانة التفضيلية التي يحظى بها المغرب لدى أوروبا، على عكس بلدان من الجوار المباشر، الغارقة في الاضطرابات والأزمات المؤسساتية.

وخلص إلى أن “هذه الزيارة تعزز أيضا موقع المغرب كبلد يمضي قدما كفاعل رئيسي في السلام والاستقرار”، مشددا على أن “الأعمال العدائية والهجمات وغيرها من الطعنات المتواصلة من بعض البلدان الأوروبية، التي لا تستسيغ الدور الريادي للمغرب بمنطقة شمال إفريقيا وفي القارة الإفريقية، لن تغير شيئا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.