أبو الغيط… النزاعات التي ما زالت تعرفها البلدان العربية، وتغذيها أطراف إقليمية، تمثل بيئة مثالية للانفلات الأمني
عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ، عن أسفه من كون النزاعات الأهلية و الصراعات”الخطيرة” التي لا زالت تعرفها المنطقة العربية و” تمزق بعض دولها”، والتي “تغذيها أطراف إقليمية”، تمثل بيئة مثالية للانفلات الأمني وانتشار النشاط الإجرامي وغير المشروع داخل الدول وعبر الحدود .
وحذر الأمين العام خلال أشغال الدورة الـ 40 لمجلس وزراء الداخلية العرب ، من أن هذا الأمر ينطوي على آثار وتداعيات عابرة للحدود و متجاوزة للدول، منها تدفقات اللاجئين، أو بعض الظواهر الأمنية الخطيرة كانتشار الجماعات الإرهابية وتجارة المخدرات والمنظمات الإجرامية.
ويرى أبو الغيط أن الحلول الأمنية “لا تكفي وحدها” لمعالجة هذه الإشكاليات ، داعيا إلى العمل من أجل التوصل لحلول جذرية، وتسويات سياسية لهذه المشكلات التي تفرز هذه الظواهر الأمنية السلبية.
وبعد أن ذكر بالجهود “الهائلة، المبذولة في الحرب على الإرهاب”، أشار أبو الغيط إلى أن هذه “الجرثومة الخطيرة” ما تزال كامنة في المنطقة العربية ، موضحا أن “الفكر التكفيري لا يزال يتحين الفرص لبث سمومه وخاصة بين الشباب”.
وفي هذا الإطار، دعا إلى تضافر الجهود الأمنية بين المؤسسات الأمنية داخل الدولة الواحدة، وبين المؤسسات الأمنية بين الدول العربية، على اعتبار أن دحر الإرهاب يستدعي القضاء على ملاذاته الآمنة وتجفيف المنابع التي لا زال الإرهابيون يجندون منها الشباب، ويجدون في ظواهر مثل انتشار الفقر والبطالة ما يسهل مهمتهم.
من جهته، نوه وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بما حققه المجلس خلال دورته الماضية ، بفضل الجهود الجماعية، من مكتسبات ومنجزات في عدد من المسارات المتكاملة التي ترجمت الأفكار والطموحات المشتركة إلى واقع عملي.
ومن بين هذه المكتسبات ، وفق الرئيس الفخري، إحداث فريق عمل عربي يعنى بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية.
واعتبر أن هذا سيمثل أداة جديدة لتعزيز التعاون العربي في مواجهة هذه الآفة الخطيرة.
ويضطلع المجلس، يؤكد، بمسؤولياته المتمثلة في أدواره ضمن آفاق ومجالات تكاملية تعاونية مع جميع الشركاء الدوليين، وهو ما ساهم في ترسيخ قوة ومتانة الأمن العربي المشترك، مضيفا أن التعاون العربي يشهد تطورا ملحوظا من خلال مواءمة الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب مع استراتيجية الأمم المتحدة في هذا المجال ، وفق خطة تنفيذية طموحة.
الحدث:ومع