تباحث رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الثلاثاء بالرباط، مع المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا، كارل نيهامر، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، تزامنا مع الذكرى الـ 240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين شددا، خلال هذه المباحثات التي جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على متانة العلاقات الأخوية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية النمسا الاتحادية، والتي يرعاها قائدا البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس ألكسندر فان دير بيلين.
وبعدما عبر الطرفان عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية العريقة التي تربط البلدين، قدمت سفيرة النمسا في المغرب، أنا يانكوفيتش لرئيس الحكومة، بهذه المناسبة، لوحتين فنيتين توثقان لعراقة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وخلال هذا اللقاء، يضيف البلاغ، أكد الجانبان على أهمية المنتدى الاقتصادي المغربي النمساوي المنعقد بالمملكة في الفترة ما بين 27 فبراير و1 مارس 2023، والذي يشكل مناسبة لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي، توجت بتوقيع اتفاق مشترك بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والغرفة الاقتصادية النمساوية.
كما عبر أخنوش ونيهامر، الذي يقوم بهذه الزيارة للمملكة، على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي المغربي النمساوي، عن ارتياحهما لتطور المبادلات التجارية بين الرباط وفيينا، وتنامي الاستثمارات النمساوية في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، توقف الطرفان عند التعاون الصناعي المثمر بين البلدين في مجال صناعة السيارات، مجددين عزم المغرب والنمسا على تبادل الخبرات لتطوير المشاريع المشتركة المتعلقة بالنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.
كما تم خلال اللقاء التطرق لمجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها قضية الصحراء المغربية، والتعاون البرلماني بين البلدين، وقضايا الهجرة والأمن، والتعاون القضائي والثقافي.
يشار إلى أن هذه الزيارة ستتكلل بإصدار إعلان مشترك بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا الاتحادية، يعزز الدينامية الإيجابية للتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي ختام هذا اللقاء، نوه السيدان أخنوش ونيهامر، الذي حل الاثنين بالرباط مرفوقا بوفد رفيع المستوى، في تصريح للصحافة، بالعلاقات الممتازة بين البلدين، معربين عن إرادتهما المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات كافة.
كما عبرا عن ارتياحهما للتعاون المثمر بين البلدين في المجالات الاقتصادية والصناعة، لاسيما السيارات، والطاقات المتجددة.