الدار البيضاء: انطلاق أشغال الدورة الأولى لمؤتمر النساء الحرفيات الإفريقيات

0

انطلقت، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أشغال مؤتمر النساء الحرفيات الإفريقيات في دورته الأولى، بمشاركة 300 صانعة تقليدية من المغرب وصانعات يمثلن عدة بلدان إفريقية وأجنبية.

ويروم هذا المؤتمر، الذي تنظمه شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب -دار المعلمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، بناء أسس متينة للتعاون بين الصانعات التقليديات الإفريقيات، وخلق فضاء لتبادل المهارات والخبرات بينهن، وفتح آفاق جديدة للتعريف بمنتجاتهن وتثمينها في الأسواق المحلية والخارجية.

وفي هذا الصدد، أوضحت الرئيسة المنتدبة لشبكة دار المعلمة السيدة فوزية طالوت المكناسي أن هذه المبادرة، التي تتزامن والاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الشبكة، جاءت لتتوج المكتسبات التي راكمتها الصانعات التقليديات المغربيات من خلال انخراطهن في تجربة (دار المعلمة)، وأيضا لتستجيب لحاجة هؤلاء النساء إلى الانفتاح على البعد الإفريقي وولوج أسواق جديدة توفر لهن فرصا مهمة لترويج وتسويق منتجاتهن التقليدية.

وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل الافتتاح، أن الاهتمام المتزايد للفاعلات الإفريقيات في مجال الصناعة التقليدية بالمنتج التقليدي المغربي الأصيل، دفع الشبكة إلى التفكير في تنظيم هذا الحدث، لتمكينهن من التعرف عن قرب على آليات اشتغال الحرفيات المغربيات، والاستفادة من خبراتهن في هذا المجال، وبالمقابل إيجاد فضاءات مبتكرة لتكوين الصانعات المحليات وصقل مهاراتهن من خلال الاحتكاك مع صانعات من ثقافات إفريقية أخرى.

وأشارت إلى أن المؤتمر، المنعقد تحت شعار “الحقوق الاقتصادية للنساء.. نحو الإنجاز وتعزيز الرأسمال الحرفي النسائي”، سينكب على مناقشة محاور تهم الدور السوسيو- اقتصادي للصانعات التقليديات بين الواقع والتطلعات، وآليات المواكبة الاقتصادية للنساء الصانعات، وسبل تشجيعهن على خلق مقاولات صغرى، والإكراهات المتعلقة بتمويل المقاولات والاستثمار في قطاع الصناعة التقليدية، إلى جانب دراسة سبل تعزيز التعاون بين الحرفيات الإفريقيات وتفعيله، وتنظيم ورشات عمل تكوينية حول آليات التكيف مع المتغيرات الاقتصادية ومتطلبات الابتكار، وطرق الاستثمار المربح في المجال .

وأكدت، في هذا الإطار، أن الغاية من هذه النقاشات واللقاءات المباشرة بين مختلف المشاركات تتمثل في الوصول إلى أرضية عمل مشتركة تتيح الخروج بمذكرة ترافعية حول الحقوق الاقتصادية للنساء الصانعات صاحبات المقاولات الصغرى والصغيرة جدا.

وموازاة مع المؤتمر، تم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمعرض دار المعلمة، الذي يعرف مشاركة صانعات تقليديات من بعض بلدان أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا وبوليفيا والبرازيل ، إضافة إلى عارضات من بلدان إفريقية، من بينها على الخصوص السينغال ومالي وغامبيا وتونس والجزائر.

ويقدم هذا المعرض لزواره أزيد من 1500 منتوج تقليدي، تتنوع بين زرابي ومطرزات وأثاث منزلي وفخار ونسيج ومجهرات ومنتجات تجميل وغيرها من منتجات الصناعة التقليدية المغربية والإفريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.