عميدة جديدة لمعمري فرنسا عمرها 112 عاماً

0

بعد وفاة عميدة البشرية الراهبة الفرنسية أندريه، عن 118 عاماً، صار للفرنسيين عميدة جديدة هي المعمرة ماري روز تيسييه البالغة من العمر 112 عاماً. هذا ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس، عن لوران توسان، المتخصص في شهادات الحياة وعضو القاعدة الدولية لبيانات المعمرين.
العميدة الجديدة تحمل لقب عائلة زوجها، وكان اسمها ماري روز بوسو عند ولادتها في 21 مايو  1910، وهي نزيلة منزل للمُسنّين في منطقة فونديه على الساحل الغربي للبلاد. ورغم سنها المتقدمة فإن الخبير توسان، الذي يعمل مع «المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية»، يفضل التزام الحذر لاعتقاده أن عمرها ليس طويلاً بما فيه الكفاية لتنال العمودية، ومن المحتمل وجود من هو أكبر منها دون أن يكون معروفاً.
وكانت الراهبة الأخت أندريه قد فارقت الحياة، ليلة الثلاثاء، أثناء نومها في منزل للمتقاعدين يقع في مدينة تولون، جنوب فرنسا. وقد حملت لقب عميدة البشرية منذ ربيع العام الماضي، وتُعدّ رابع شخص في العالم عمّر طويلاً، بعد معمّرتين يابانية وأميركية، وبالأخص بعد المعمرة الفرنسية الشهيرة جان كالمان التي عاشت 122 عاماً، وتوفيت عام 1997 بعد أن سجلت رقماً قياسياً باعتبارها أطول البشر عمراً في التاريخ.

ورغم التثبت من شهادة ميلاها، فقد نشر صحافي كتاباً يشكّك فيه في حقيقة سن الفرنسية جان كالمان، ويزعم أن ابنتها انتحلت شخصية والدتها بعد وفاتها في سن مبكرة من أوائل القرن الماضي.
وُلدت العميدة الجديدة للفرنسيين في مزرعة لم تعد موجودة، شرقي وسط فرنسا، ونشأت وهي طفلة على إيقاع الحرب العالمية الأولى وأهوالها، وقالت، في مقابلة سابقة لصحيفة محلية، إنها ما زالت تذكر الحزن على وجوه الناس، ولا سيما وجه والدتها التي كانت غالباً ما تبكي وتخشى استدعاء ولدها البِكر للتجنيد، لكن صغر سنّه أعفاه من القتال.

ولم تتمكن المعمرة من الحصول على شهادة الدراسة الابتدائية بسبب انتقال أسرتها إلى مزرعة بعيدة، لكنها ليست آسفة على ما فات، فقد انخرطت في العمل الزراعي في سن مبكرة، وتزوجت عندما بلغت السابعة عشرة من شرطي رافقته إلى مواقع عمله ورُزقت منه بابنتين قبل أن يموت في الحرب تحت القصف. أما العاصمة باريس فلم ترها إلا عندما كان عمرها 21 عاماً.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.