صحف بحرينية تحيي الأداء البطولي لأسود الأطلس وتشريفهم للعرب بتأهلهم إلى المربع الذهبي

0

أشادت صحف بحرينية بالأداء البطولي للمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم فيفا قطر 2022 وتأهله للمربع الذهبي بعد تجاوزه لأعتى المنتخبات الأوربية ليكون أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى دور نصف نهائي هذه البطولة العالمية .

وكتبت صحيفة (البلاد ) في مقال تحت عنوان ” شكرا أسود الأطلس ” أن فوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي ضمن مباريات كأس العالم شكل ” حدثا رياضيا غاية في الأهمية لأنه وحد العرب بشكل لم نره جميعا منذ وقت طويل ، وربما لم نر العرب متحدين وعلى قلب رجل واحد منذ حرب أكتوبر 1973 “.

وقالت كاتبة المقال إن ” هذه اللحظة العربية الخالصة سجلتها الشاشات العربية وأفردت لها المساحات قبل وبعد وأثناء المباراة ، فالكل يدعو للمنتخب العربي المغربي الذي ذهب بعيدا في تلك المنافسة العالمية الكبرى بشكل لم يصل إليه أي فريق عربي أو إفريقي قبله ، حيث وصل إلى الدور قبل النهائي بعد أن أقصى منتخبات أوروبية كبيرة ” .

وأبرزت فرحة الأمة العربية بكاملها بهذا النصر الرياضي الذي وحد العرب خلف هدف واحد وفرح كل المواطنين العرب بهذا النصر .

وخلصت إلى القول ” كل التهاني للشعب العربي على هذا الفوز ، خصوصا الشعب المغربي الشقيق وفي مقدمته جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة والقائمين على الرياضة ولجميع اللاعبين الأبطال والمدرب الذين أسعدوا الأمة ، وأقول لهم جميعا شكرا لكم على إيقاظكم العروبة في دمائنا وتوحيدكم الأمة في لحظة نادرة ، وتمنياتنا لكم بمزيد من الانتصارات “.

من جهتها ، أشادت صحيفة (الوطن ) في مقال تحت عنوان ” المغرب والعرب في كأس العالم .. شر فتونا ” ، بالأداء البطولي والرجولي لأسود الأطلس أمام منتخب إسبانيا في دور الـ16 ، ثم البرتغال في دور الـ8 ومن قبلها في دور المجموعات ، حيث لم يتلق المنتخب المغربي أي خسارة ، وقدم لاعبوه وجهازه الفني مستويات من الإبداع أسعدت كل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.

وقال كاتب المقال إن الانتصارات التاريخية للمنتخبات العربية بجانب ما أثمرت عنه من فرحة متوقعة لعشاق ومتابعي كرة القدم ، نثر صداها في ربوع وأرجاء العالم العربي فرحة عارمة .

وأضاف أن ” التشجيع العربي للمنتخبات العربية يعب ر عن مدى ائتلاف الشعوب العربية وتشوقها للفرحة والسعادة في أي ميدان ومحفل ، ونتمنى أن تكون تلك بداية نحو مزيد من التقارب بين دولنا وأن ننتقل به من ميدان الرياضة إلى بقية الميادين ، لتصبح الوحدة العربية واقعا حقيقيا في عصر أصبحت فيه التكتلات عنصرا مؤثرا في صناعة القرار الدولي والإقليمي (..) ” .

وعبر في الأخير عن متمنياته للمنتخب المغربي بتحقيق الانتصار المنتظر يوم الأربعاء والصعود إلى المباراة النهائية ، ” فالفرحة واحدة ، والفخر سيكون لنا جميعا “.

الصحيفة نفسها كتبت في مقال آخر بعنوان ” المغرب تجاوز كل المعايير وحطم كل التوقعات ” ، أنه لم يكن أشد المتفائلين يتوقع بلوغ أحد المنتخبات العربية أو الأفريقية الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين ، بل كانت جل التوقعات محصورة بين المنتخبات الأوروبية واللاتينية وذلك بناء على ما تتفوق به هذه المنتخبات المدججة بالنجوم الكرويين الذين يتمتعون بالخبرة والإمكانيات البدنية والفنية ، غير أن المنتخب العربي المغربي الشقيق بقيادة مدربه الوطني وليد الركراكي استطاع أن يتجاوز هذه المعايير ويحطم كل التوقعات ” .

وأضاف كاتب المقال أن المنتخب المغربي استطاع أن يتخطى كل التحديات بنجاح منقطع النظير عبر الانضباط التكتيكي والأداء الرجولي القائم على الإصرار والعزيمة ساعده في ذلك تمتع لاعبيه بعنصر الخبرة الاحترافية الذي مكنهم من مجاراة أعتى المنتخبات الأوروبية وتجاوزها بجدارة واقتدار بدءا من المنتخب الكرواتي وانتهاء بالمنتخب البرتغالي مرورا بالمنتخب البلجيكي والمنتخب الإسباني الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك ” الأسد ” ياسين بونو حتى من نقطة الجزاء .

وتابع أن المنتخب المغربي أثبت بأن كرة القدم لا تخضع لمعايير النجومية والخبرة والتاريخ بقدر ما تعتمد على الأداء الجماعي على مدار دقائق المباراة التي لا تنتهي إلا بإعلان الحكم نهاية المباراة وهذه القاعدة هي التي أوصلت ” أسود الأطلس ” إلى ما وصلوا إليه من مكانة متقدمة جدا في كبرى بطولات كرة القدم العالمية إذ لم يسبقهم أي منتخب إفريقي أو عربي في بلوغ الدور قبل النهائي وهو ما يشكل انتصارا للكرة العربية والإفريقية عامة والكرة المغربية على وجه الخصوص .

وقال إن ” الأمر لم يكن سهلا ولم يكن الطريق مفروشا بالورود بل كان مليئا بالأشواك التي استطاع المغاربة الأشاوس أن يجتازوه خطوة بخطوة متسلحين بتوكلهم على الله وبإصرارهم وعزيمتهم لجعل راية المغرب ترفرف خفاقة في سماء المونديال العربي الأول ولتسعد كل العرب سواء أولئك الذين اكتظت بهم مدرجات المونديال لمؤازرة المنتخب المغربي أو الملايين الذين يتابعون الحدث عبر الشاشات في كل أرجاء الوطن العربي الكبير “.

وخلص إلى أن ” ما حققه المنتخب المغربي في مونديال 2022 حتى الآن يعد إنجازا تاريخيا غير مسبوق سيظل محفورا بحروف من ذهب في سجل الكرة العربية ولكن الطموح ما يزال مستمرا ومشروعا لكتابة إنجاز استثنائي للكرة العربية والإفريقية عامة وللكرة المغربية خاصة عندما يلتقي الأسود بالديوك الفرنسية يوم غد الأربعاء تطلعا لمواصلة الانتصارات والتأهل إلى الدور النهائي والذهاب إلى أبعد من ذلك وصولا لجعل المونديال العربي اسما على مسمى “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.