كتبت صحيفة ” دوغارديان” النيجيرية في عددها الصادر أمس الاحد أن المغرب حطم لعنة المونديال “الافريقي” وألحق الهزيمة بالبرتغال.
وذكرت الصحيفة أن المغرب واصل مسيرته في المونديال بفوزه على البرتغال 1-0 ليصبح أول بلد إفريقي يصل إلى نصف النهائي بضربة رأسية من يوسف النصيري.
وتابعت أن النصيري حلق في الهواء ليسجل الهدف الوحيد في المباراة بضربة رأسية قبل نهاية الشوط الأول بملعب الثمامة ، مما خلخل السير المعتاد للنظام الكروي وتأهل لنصف النهائي المقرر إجراؤه بعد غد الأربعاء ، مضيفة أن المغرب سبق له الفوز على بلجيكا وإسبانيا في هذه البطولة ، لكن الفوز على البرتغال كان رائعا بكل بساطة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان أيضا أحد أفضل آداء في قطر حتى الآن ، مع دفاع حازم حرص على هزيمة مجموعة من نجوم العالم.
وسجلت ان الامر يتعلق بلحظة تاريخية للاستمتاع بها في تاريخ كأس العالم ، أمة إفريقية وصلت أخيرا إلى المراحل المخصصة عادة للفرق الأوروبية أو الأمريكية الجنوبية ، مشيرة إلى أن منتخبات الكاميرون (1990) والسينغال (2002) وغانا (2010) وصلت جميعا إلى ربع النهائي لكنها لم تذهب أبعد من ذلك.
وذكرت أنه للتاريخ فقد “توقع اللاعب البرازيلي الكبير بيليه ، في عام 1977 ، أن يفوز فريق إفريقي بكأس العالم في عام 2000. ولسوء الحظ ، فقد مر على هذه النبوءة 22 عاما”.
ومع ذلك ، فإن الحقيقة المشجعة هي أن إفريقيا تسير بخطى ثابتة أخيرا ، حيث يتطلع المغرب إلى تحقيق هذا التوقع من خلال الوصول إلى نصف النهائي لأول مرة.
ويعتبر هذا الانتصار ، تضيف الصحيفة، بشرى سارة أخرى للقارة ، لأن منتخبا افريقيا عاشرا سيشارك في البطولة الاقصائية لكأس العالم ، والتي تضم ست بلدان ، موضحة أنه في نهاية هذه التصفيات سيتأهل المنتخبان الفائزان لكأس العالم في الولايات المتحدة.
وحسب الصحيفة فهذا يعني بكل تأكيد أنه يمكن تمثيل إفريقيا بعشرة منتخبات في كأس العالم المقبلة ، وهو ما سيكون ضعف العدد المعتاد.
وخلصت الى أن الامر يتعلق ب” تطور حاسم ، وكما أشرنا إليه بشكل موجز ، فإن اختيار التوقيت لا يمكن أن يكون أفضل لكون الفرق الافريقية المشاركة سيدعمها الإنجاز الاستثنائي الذي حققه المغرب يوم السبت”.
الحدث:وكالات
