أكد رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأحد بالرباط، أن الشباب الإفريقي يشكل قوة أساسية من أجل تحقيق التنمية بالقارة.
وأوضح السيد الطالبي العلمي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال حوار البرلمان الإفريقي الثاني للشباب، الذي ينظمه البرلمان الإفريقي ويحتضنه البرلمان المغربي، أن الشباب الإفريقي ونخبه السياسية تقع عليهم مسؤولية “النهضة الإفريقية، وقيام إفريقيا الجديدة، قارة المستقبل”، مبرزا أن التاريخ الإفريقي حافل بالدروس وهو “ما يحفز على بلوغ هذا الهدف”.
وأضاف أنه بعد إنجازات رواد الاستقلال بإفريقيا، جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، والراحلين ليوبود سيدار سنغور وأحمد سيكو توري، وباتريس لومومبا وكوامي نكروما، وأحمدو أحيدجو وهوفييت بوانيي وغيرهم، برز جيل من الزعماء الأفارقة الشباب يحمل مشعل الإصلاح في مطلع الألفية الثالثة.
وبعد أن ذكر بتأكيد جلالة الملك محمد السادس أمام القادة الأفارقة سنة 2017 أن “مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابها”، وعلى “الضرورة الملحة لتوجيه هذا الرصيد الديموغرافي نحو إقلاع القارة”، سجل السيد الطالبي العلمي “أن بطالة الشباب الإفريقي هي إحدى معضلات القارة، وهي تعطيل لرأسمال ثمين، كما أنها ظاهرة تستغلها الحركات الإرهابية والمتطرفة ودعاة الانفصال التي تشكل بدورها إحدى التحديات التي تواجهها بلداننا”.
وأكد رئيس مجلس النواب أن النجاحات التي يحققها الشباب الإفريقي المهاجر والعقول الإفريقية المهاجرة، في العلوم والثقافة كما في الرياضة، تعتبر “درسا لنا جميعا لتقدير طاقات شبابنا، المدعو لمزيد من الالتزام المدني، والسياسي من أجل دعم البناء الدولتي والمؤسساتي وتعزيز الديموقراطية في القارة التي ينبغي أن تأخذ في الاعتبار سياقاتنا وظروفنا التاريخية وتقاليدنا وثقافتنا الإفريقية، وأن تكون إرادية تبتغيها الشعوب وتتملكها وفق منطق التراكم”.
من جهة أخرى، أبرز السيد الطالبي العلمي أن إفريقيا، التي لا تفتقر للتقاليد والثقافة الزراعية والقوى العاملة والمهارات والسواعد، هي “في حاجة، في عدد من الحالات، إلى حكامة جيدة وبالأساس إلى التكنولوجيات الجديدة التي تنتجها القوى الصناعية التي تقع عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية في دعم إفريقيا على أساس شراكات عادلة ممأسسة، وهي التي تستفيد في المقابل من الموارد الأولية الإفريقية الباهضة الثمن، المنجمية بالتحديد”.
كما أن إفريقيا، يضيف السيد الطالبي العلمي، التي لا تفتقر إلى الطاقة، وإلى ظروف إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، فإنها بالأساس “تتوفر على أثمن رأسمال، ألا وهو الموارد البشرية والسواعد والعقول، علما بأن الرأسمال الأساس في التنمية المستدامة، وفي مقدمتها التنمية الفلاحية، هو الرأسمال البشري وهو ما تغذيه ثقافات إفريقية جد متنوعة وغنية “.
الحدث:وكالات