زوار معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب يساندون أسود الأطلس

0

في مزيج جميل بين الثقافة والرياضة، حلت مباراة المنتخب المغربي لكرة القدم ضد كندا، ضيفة على حفل افتتاح الرواق المغربي بمعرض غوادالاخارا الدولي للكتاب. لحظات من الروح الرياضية عكست نبل قيم الإنسانية المشتركة.

شاشة كبرى بجوار الرواق المتواجد وسط المعرض، جذب بريقها جمهور المنتخب المكسيكي الذي انضم إلى مشجعي المنتخب المغربي. أجواء من الحماس والفرجة سادت بين أفراد الجالية المغربية الحاضرة وزوار التظاهرة الثقافية، الذين احتفوا بفوز أسود الأطلس وتأهلهم لدور الثمن لمونديال قطر 2022.

بأهازيج موسيقى حماسية مغربية تارة، ومكسيكية تارة أخرى، امتزجت هتافات المشجعين المغاربة، مستقطبة العشرات ممن شاركوا المغاربة فرحتهم ببلوغ الدور الثاني للمونديال، وليتناسوا، ولو إلى حين، خيبة المنتخب المكسيكي الذي غادر النهائيات مبكرا.

وخلال هذه التظاهرة الأدبية ذائعة الصيت، التي تحمل القارئ نحو عوالم الأدب الأمريكي اللاتيني والعالمي، تعالت الهتافات وجذبت مشاركين من دول ومشارب شتى، أعربوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن إعجابهم بأداء أسود الأطلس، متمنين الحظ الوافر للمغرب في مواجهته ضد إسبانيا في ثمن النهائي.

موازاة مع احتفالية تأهل المنتخب المغربي، وفي إطار المشاركة المغربية في المعرض، نظمت سفارة المملكة بمكسيكو حفلا لتذوق بعض أطباق المطبخ المغربي، قبل عرض شريط وثائقي يستعرض أبرز مكونات الثقافة والحضارة المغربية، وكذا الإصدارات والأعمال الأدبية، خاصة الصادرة باللغة الإسبانية، بحضور مسؤولين وك ت اب وفاعلين بالحقل الثقافي المكسيكي.

واكتشف الجمهور، خلال حفل افتتاح الرواق المغربي بالمعرض، تاريخ المملكة العريق وبعض جوانب الثقافة المغربية متعددة الروافد وأهم مكوناتها في الموسيقى واللباس وفن الطبخ، وكذا التطورات التي شهدتها في شتى المجالات.

وبهذه المناسبة، أكد سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، في تصريح للوكالة، أن المشاركة المغربية الأولى من نوعها في المعرض الدولي تكتسي أهمية بالغة، بالنظر إلى التطور الإيجابي التي تشهده العلاقات بين الرباط ومكسيكو، اللتين تحتفيان بستين سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأبرز السيد اللبار أن هذه المشاركة تندرج في إطار انفتاح سفارة المملكة على مختلف القطاعات والمؤسسات بالمكسيك، وتروم التعريف بالمكون المغربي، لا سيما في شقيه الثقافي والعلمي، وهي أيضا فرصة لتسليط الضوء على القضايا الوطنية والتعريف بها بين أوساط الأدباء والجامعيين والباحثين والطلبة ومختلف الهيئات الثقافية بهذا البلد اللاتيني.

من جهتها، أكدت مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، لطيفة مفتقر، أن مشاركة المغرب في هذا الحدث ذائع الصيت تعكس الدينامية التي تعرفها العلاقات المغربية المكسيكية، وتأتي للتعريف والاكتشاف المتبادل لثقافتي وحضارتي البلدين بما يدعم التعاون الثنائي متعدد المجالات.

ويعد معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب، ثاني أكبر تظاهرة من هذا النوع في العالم بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ويتواصل حتى رابع دجنبر الحالي ببرمجة العديد من الأنشطة وبمشاركة أدباء وأكاديميين وناشرين من بلدان مختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.