فاطمة الزهراء عمور تقوم بزيارة عمل للمحطتين الشاطئيتين السعيدية ومارشيكا

0

قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الجمعة، بزيارة عمل للمحطتين الشاطئيتين السعيدية ومارشيكا، بجهة الشرق، في إطار مواصلة الجولات الجهوية التي تم إطلاقها مع عودة النشاط للقطاع السياحي.

وخلال هذه الزيارة، اطلعت الوزيرة على مدى تقدم إنجاز المحطتين، كما أجرت مباحثات مع الفاعلين المعنيين حول الحلول التي يمكن اعتمادها لتسريع إنجازهما.

ومكنت هذه الزيارة أيضا من التطرق للاستثمارات التي تحتاج إليها منطقة الشرق من أجل تحسين جاذبيتها السياحية، وعلى الخصوص خارج موسم الصيف.

وتزخر جهة الشرق بقدرات سياحية مهمة، خاصة فيما يتعلق بالسياحة الشاطئية، وتتموقع بذلك من بين الجهات الأكثر جاذبية خلال فترة الصيف.

وقد عرفت الجهة أداء جيدا خلال الصيف، إذ بلغ عدد الوافدين على المؤسسات الفندقية المصنفة، بحسب معطيات لوزارة السياحة، أكثر من 110 آلاف سائح ما بين يونيو وغشت 2022، أي بزيادة فاقت 30 في المائة مقارنة مع نفس الفترة لعام 2021، واستعادة لأزيد من 90 في المائة من الوافدين مقارنة مع سنة 2019.

وتأكد هذا التوجه أيضا من خلال عدد ليالي المبيت الفندقية المسجلة على صعيد الجهة والتي بلغت 360 ألف ليلة خلال الصيف، مقتربة بذلك من المستوى المسجل خلال صيف 2019.

وهمت زيارة العمل هاته موقعين سياحيين هامين، يمثلان جزءا كبيرا من القدرات السياحية للجهة؛ وهما محطة السعيدية ومحطة مارشيكا.

وفي المحطة الشاطئية للسعيدية، عقدت الوزيرة، التي كانت مرفوقة، على الخصوص، بوالي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وعامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، ومسؤولين ومتدخلين في القطاع، اجتماعا مع المسؤولين في شركة تنمية السعيدية.

إثر ذلك، قامت السيدة عمور بزيارة العديد من المرافق السياحية والبنى التحتية للمحطة، منها مارينا ومؤسسات فندقية.

وتعتبر المحطة السياحية السعيدية عاملا أساسيا لجاذبية وجهة السعيدية، وذلك، من جهة، بفضل سعتها السريرية التي تصل حاليا إلى 6400 سرير، ومن جهة أخرى، بفضل العرض الغني الذي تقدمه للسياح في مجال التنشيط، والذي يشمل حديقة للألعاب المائية، ومارينا، وملعب للغولف، والعديد من النوادي البحرية.

وفي مارشيكا (الناظور)، قامت الوزيرة، برفقة السيد الجامعي، وعامل إقليم الناظور، علي خليل، وعدد من المسؤولين والمتدخلين في القطاع، بزيارة العديد من المكونات السياحية لمشروع تهيئة هذه المحطة، قبل عقدها لقاء مع مسؤولي وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا.

وتتميز محطة مارشيكا بتموقعها الفريد في مجال السياحة الإيكولوجية؛ الشيء الذي يجعل منها وجهة سياحية شاطئية جذابة مع إعطاء اهتمام خاص للجانب البيئي المرتبط بالإرث الطبيعي لبحيرة مارشيكا.

ويرتقب عند استكمال هذه المحطة أن توفر عرضا فندقيا غنيا ومتنوعا بسعة سريرية تناهز 2500 سرير؛ الشيء الذي سيمكنها من تعزيز المنظومة السياحية للجهة، ومن أن تضطلع بدورها كاملا كقاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإقليم الناظور.

وفي تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة، أشادت السيدة عمور بتميز الموسم الصيفي الذي تحقق هذه السنة على مستوى جهة الشرق، والذي مكن من استرجاع 90 في المائة من إنجازات سنة 2019 من حيث عدد الوافدين على المؤسسات الفندقية، وكذا زيادة بنسبة 30 في المائة مقارنة بسنة 2021.

وأكدت أن هذه الزيارة تأتي في إطار عمل الوزارة لتسريع الاستثمارات في جهة الشرق، مع إعطاء الأولوية لمحطتي السعيدية ومارشيكا، مشيرة إلى أن السياحة الشاطئية تمثل قوة لهذه الجهة التي تزخر أيضا بمؤهلات سياحية أخرى غنية ومتنوعة ينبغي تثمينها.

وشددت الوزيرة على أنه “يجب علينا، كوزارة ولكن أيضا مع الفاعلين بالجهة، الانكباب على جميع مؤهلات هذه الجهة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.