في سهرة صاخبة مزجت بين التنوع والتميز، عاش جمهور مدينة الرباط مساء أمس الخميس، ليلة فنية ساحرة أعادت فيها حنجرة الفنان الشاب خالد الذهبية لمنصة OLM السويسي توهجها الذي افتقده منذ سنتين بسبب جائحة كورونا.
جماهير غفيرة قدر المنظمون عددها ب150 ألف شخص، كانت في الموعد، مع أول حفل غنائي ضمن برنامج حفلات الرباط الكبرى المنظمة على مدى ثلاثة أيام في إطار الاحتفالات بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، حيث أمتع الشاب خالد، أو ملك الراي كما يلقبه عشاقه، محبيه الذين رددوا معه على مدى ساعة من الزمن كلمات أغانيه الخالدة من قبيل “عايشة” و “ولي لدارك” و “نسي نسي” وبختة”، وتراقصوا على إيقاعاتها.
وألهب الشاب خالد حماس الجمهور خاصة بعد أدائه “سي لا في” حيث ردد الحضور كلمات الأغنية، كما أنارت أضواء الهواتف أرجاء المنصة التي افتقدت جماهيرها المتعطشة للفن والموسيقى منذ أزيد من سنتين.
وعرف هذا الحفل مشاركة نجم الموسيقى الشبابية Snor حيث قدم باقة متنوعة من أشهر أغانيه، وذلك بعدما افتتح الحفل بأغنية “داوك ليا”، ثم أغنية “، و”دقة دقة ” ومجموعة من الأغاني التي نالت إعجاب الحضور.
ومن أقوى لحظات الحفل كذلك، أداء الفنانة منال بنشليخة أشهر أغانيها من قبيل “مخلاو ما قالو” و”عيتو” و “عاري” “وسلاي” وغيرها من الأغاني التي لاقت إعجاب الحضور. وفي مفاجأة ألهبت الأجواء، صعد الفنان Tagne، إلى خشبة المسرح حيث غنى رفقة الفنانة منال الأغنية الشهيرة ” معاك” والتي أهدتها الفنانة الشابة إلى الحاضرين.
وتتواصل حفلات الرباط الكبرى اليوم الجمعة وغدا السبت بعروض لفنان الراب المغربي، El Grande Toto والفنانة النيجرية أيرا سطار، والفنان الكونغولي الشهير Dadju. كما يحيي هذه الحفلات الديفا المغربية سميرة سعيد والفنان ساليف كيتا القادم من جمهورية مالي، والمجموعة المغربية الفناير، إضافة إلى الفنان المغربي L’Artiste.
وبذلك، تكرس تظاهرة حفلات الرباط الكبرى البعد الإفريقي لفعاليات “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، وإشاعة والتعريف بالغنى الفني والموسيقي التي تتميز به الأصوات الإفريقية من جاز وبلوز وألوان موسيقية حديثة من قبيل الهيب هوب والراب، إضافة إلى أنواع موسيقية أخرى تمتح من الثقافة الإفريقية العريقة.
يشار إلى أن برنامج احتفالات “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية” لسنة 2022 ينظم على مدى سنة كاملة (يونيو 2022-ماي 2023) ويشمل أنطة تغطي مختلف مجالات الإبداع والفنون.
ويتم تنظيم مختلف هذه الأنشطة بجميع الفضاءات التاريخية والساحات العمومية وكافة أحياء مدينة الرباط بمشاركة فعاليات ثقافية تمثل المجتمع المدني ومشاركة هامة لمختلف المؤسسات العمومية الوطنية المعنية بالشأن الثقافي.
