الرباط:المحكمةالإدارية تلغي قرار وزير الثقافة سحب جائزة من 9 كُتاب مغاربة

0
أنصفت المحكمة الإدارية بالرباط الكتاب المغاربة التسعة الذين سحب منهم وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، القيمة المالية الكاملة لجائزة المغرب للكتاب.

وقضت المحكمة خلال جلسة، اليوم الثلاثاء، بإلغاء قرار وزير الشباب والثقافة والتواصل ليوم 18 مارس 2022، الذي سحب بمقتضاه جائزة المغرب للكتاب من تسعة كتاب مغاربة كانوا قد حصلوا على الجائزة مناصفة، وهم  يحيى اليحياوي، إدريس مقبول، يحيى بن الوليد، أحمد بوحسن، الطيب أمكرود، محمد الجرطي، محمد علي الرباوي، حسن أوبراهيم أموري، وبوبكر بوهادي.

وقررت المحكمة بإلغاء القرار المطعون فيه مع ترتيب الآثار القانونية على ذلك وأداء المدعى عليها لفائدة المدعين التسعة تعويضا عن الضرر المعنوي قدره (درهم واحد رمزي) مع تحميل الجهة المدعى عليها المصاريف.

وسحبت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، جائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2021، من الكتاب التسعة ردا على رسالة جماعية طلب فيها الكتاب التسعة تمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة التي حصلوا عليها مناصفة.

واستغرب الكتاب التسعة، غياب الحوار مع الوزارة، مؤكدين أنهم لم يلجأوا إلى القضاء الإداري من أجل إنصافهم، إلى بعد استنفاذ كل الوسائل الحبية مع الوزارة المعنية.

وأشاروا إلى أنهم وجهوا رسالة إلى مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، لطيفة مفتقر، طالبوا من خلالها بضرورة تصحيح الوضع وتمكينهم من مستحقاتهم كما هو منصوص عليه في المادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة.

واستند الكتاب التسعة، الذين سحبت منهم الجائزة، في مطالبهم إلى غياب السند القانوني للمناصفة المالية، مؤكدين أن المناصفة في الفوز لا تعني تقاسم قيمة الجائزة، إذ سبق لمتوجين سابقين بالجائزة مناصفة الحصول على المبلغ كاملا.

وأبرزوا أن المناصفة هي اعتبار رمزي وعلمي وثقافي يمليه تأهل أكثر من عمل جيد في فرع من فروع الجائزة، ولا يقضي بتقاسم قيمة الجائزة ماليا، إذ تنص المادة 13 من المرسوم على أنه “يمنح الفائز بجائزة المغرب للكتاب شهادة وتذكارا ومبلغا صافيا قدره 120 ألف درهم”.

وأوضحوا أنه لا وجود لمادة تنص على المناصفة في المرسوم وعبارة “الفائز” تنطبق على كل مرشح للجائزة ظفر عمله برضا اللجنة المختصة، لدى وجب تمكينه من قيمتها كاملة، كما هو منصوص عليه في المادة المذكورة، حسب ما ورد في الرسالة ذاتها.

وأكد الطيب أمكرود، الفائز بجائزة الإبداع الأدبي الأمازيغي عن ديوانه “أوركال” (جمر تحت الرماد)، مناصفة مع حسن أوبراهيم أموري عن روايته “تيتبيرين تيحرضاض” (الحمامات العاريات)، إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، قبل إصدار القرار، راسل اللجان من أجل إعادة النظر في المتوجين، لكنها رفضت، مسجلا أنه ليس من صلاحيات الوزير إصدار مثل هذا القرار.

وكانت الوزارة اعتبرت طلب الكتاب التسعة بمثابة “تأويل للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد “سابقة في تاريخ جائزة المغرب للكتاب، التي تجاوز عمرها نصف قرن من الإشعاع”.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.