ليلى بنعلي: مكافحة التغير المناخي أضحت تكتسي طابعا استعجاليا أكثر من أي وقت مضى

0

قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،السيدة ليلى بنعلي، امس الخميس بدكار، إن الاحداث غير المسبوقة التي طبعت سنة 2022 ،خاصة ما يتعلق بالجفاف، والفيضانات وحرائق الغابات، تظهر الى أي درجة أصبحت مكافحة التغيرات المناخية، تكتسي طابعا استعجاليا أكثر من أي وقت مضى.

وتطرقت ليلى بنعلي التي كانت تتحدث خلال اجتماع رفيع نظم في اطار المؤتمر الوزاري الافريقي الثامن عشر حول البيئة، المنعقد في موضوع ” ضمان رفاهية الافراد، وتأمين استدامة البيئة بافريقيا” الى الخسائر والاضرار الجديدة الناجمة عن تدهور المناخ على مستوى البلدان النامية، وخاصة الافريقية ،والتي لحقت أيضا تجهيزات الطاقات المتجددة المفترض مساهمتها في إيجاد حلول لاشكالية التغير المناخي.

وأضافت خلال المؤتمر الذي ينظم برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ان افريقيا التي تدفع الثمن الأكبر لظاهرة الاحتباس الحراري، على الرغم من أنها لا تتسبب سوى في نسبة أربعة في المائة من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة ، التزمت بشكل حازم بتحقيق اهداف اتفاق باريس.

وقالت الوزيرة ان تنظيم مؤتمر (كوب 27 ) الذي سيقام على ارض افريقية ، سيشكل فرصة لتحقيق تقدم على مستوى القضايا التي تحظى بالاولوية في القارة الافريقية، ومنها قضية تتبع التمويل على المدى البعيد، وبلوغ سقف مائة مليار دولار، فضلا عن نجاعة الاستثمارات، ومسلسل وضع اهداف مالية جديدة.

وذكرت في هذا السياق بالالتزام والانخراط القوي للمغرب بقيادة الملك محمد السادس في الحوار العالمي حول المناخ، الذي مكن السنة الماضية المساهمات المحددة على المستوى الوطني ،من رفع نسبة تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة الى ازيد من 45 في المائة الى غاية 2030 ، والعمل الى إعطاء دفعة للعمل المناخي بالقارة من خلال مبادرات إقليمية ترمي الى تعزيز قدرات البلدان الافريقية ، لفائدة فلاحة افريقية ملائمة ومستدامة، والانخراط في اللجان المناخية الافريقية الثلاث المتمثلة في لجنة حوض الكونغو ، ولجنة منطقة الساحل، ولجنة الدول الجزيرية.

ويضم الوفد المغربي الى هذا الاجتماع ، بالإضافة الى ليلى بنعلي ، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ،السادة فيرادي رشيد ، مدير الشراكة والتواصل والتعاون بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، ورازي بوزكري مدير التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والاقتصاد الأخضر بالوزارة ، والسيدات مرابط سهام ، نائبة رئيس البعثة لدى سفارة المملكة المغربية بنيروبي ، والغياتي نصرة ، رئيسة قسم التعاون الدولي بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، وبولجيوش ليلى ، رئيسة مصلحة التنمية المستدامة والبيئة بمديرية القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ة عبد السلام مالح ، نائب رئيس البعثة لدى سفارة المغرب بدكار .

وتميز الاجتماع الوزاري الذي يتواصل غدا الجمعة بعدة مداخلات من ضمنها مداخلات المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة من اجل المناخ، جون كيري، وعبدو كريم سال وزير البيئة والتنمية المستدامة بالسنغال، والرئيس المدير العام للمركز العالمي للملاءمة، باتريك فيركوجن، والمندوب الاروبي المكلف بالبيئة والمحيطات والصيد البحري، فيرجينيوس سينكيفكيوس، والامينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، ايليزابيث ماروما ماريما.

وأحدث المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة في دجنبر 1985 عقب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة المنعقد بالقاهرة بمصر . ويتولى الدفاع عن حماية البيئة في إفريقيا ، والسهر على تأمين الحاجيات الإنسانية الأساسية بشكل ملائم ومستدام ، والحرص على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية على جميع الأصعدة ، وجعل الأنشطة والممارسات الزراعية تستجيب لحاجيات الأمن الغذائي بالمنطقة .

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.