بيدرو سانسيز كستخون الرجل القوي بأسبانيا ، والذي صنع الحدث بعد حصوله على رئاسة الحكومة الإسبانية بمساندة اليسار المتطرف بشتى أشكاله.
وصل بيدرو الى قصر مونكلوى بحنكة وعزيمة قوية حيرت المتتبعين السياسين بأسبانيا سواء داخل او خارج الحزب العمالي الاشتراكي.
زعامة العناد ، والعناد القوي والمعلن في وجه رئيس الحكومة السابق بشعار( لا يعني لا) .جعل من شاب اسباني من أسرة متوسطة الدخل من اب يعمل بعالم الاقتصاد وام موظفة بقسم الضمان الاجتماعي ، يتربع كرسي الرئاسة في اسبانيا. ازداد بيدرو بحي تطوان بمدريد في 28فبراير1972
وتتلمد بثانوية رميرو دوميزتو ولعب لفريق اتلتيكو مدريد لكرة السلة، حصل على الإجازة والماجيستير بمدريد 1990_1998، كما حصل على دبلوم القيادة في المجال العمومي بجامعة نبراس 2004_2005
عمل كمستشار بالاتحاد الأوروبي، ومسؤول سامي في الأمم المتحدةباعادة اعمار البوسنة سنة 2000، ومستشار إقتصادي بالمكتب الفيدرالي لحزبه
ومدرسة بجامعة كميلو خوصي سيلا بمدريد في مادة التاريخ الاقتصادي والمالي الاسباني والعالمي.
بدأ حياته السياسية بالشبيبة الاشتراكية سنة 1993ومشتشار جماعي بمدريد 2003_2009.وعضو بالجمعية العامة ببنك صندوق مدريد ، قبل أن يتدرج مناصب بنيابة عن اخرين مرة عن كرستينة نربونة وعن بيدرو سولفيز وزير الإقتصاد في حكومة سباطيرو2009-2013.كما عمل كناطق في لجنة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وفاز بجائزة البرلماني المميز.
قدم بيدرو ترشيحه لقيادة الحزب الاشتراكي في ضروف غير مستقرة مع أزمة اقتصادية خانقة في ماي 2014، وقد تعتر مرتين في الوصول إلى رئاسة الحكومة الإسبانية بعد حصوله على اسوء النتائج في تاريخ الحزب العمالي الاشتراكي ، واصطدم مع اقدم القياديين بالحزب العمالي الاشتراكي، ومع رفيقته في الحزب ورئيسة منطقة اندلوسيا سوسانة دياز مدعومة من طرف فيليب غونزليس وخوصي رودريكو سباطيرو وآخرين قدم بيدرو استقاله من قيادة الحزب بعد أن رفض التحالف مع الحزب الشعبي بكلمته الشهيرة (لا يعني لا. )وقدم استقالته كبرلماني ليفتح نقاش واسع داخل القاعدة الحزبية الحزب الاشتراكي ليعود بعد استفتاء رسمي أهله لأخد صلاحيات كبرى داخل الحزب أوصلته الى رئاسة الحكومة على جدارة واستحقاق معتمدا على أسلوبه في الحوار واليد الممدودة على اليمين واليسار، بعد نجاحه في مستند الرقابة الذي مكنه من إقناع عدة أحزاب كـ unidos podemos-ERC.PNV.Bildu.Nueva canarias.y compromiso.، وقد يعد أول مستند رقابة مكن بيدرو سانسيز من الوصول الى قصر مونكلوى في التاريخ الاسباني.
بيدرو الرجل الكريزماتي والمتعنت في قراراته وتوجهاته اليسارية سيفتح صفحة جديدة في معالجة اشكالية مطروحة في السياسة الإسبانية وتعاملها مع الأطروحات الكاطلونية والباسكية.
فالحكومة الكاطلونية الجهوية قدمت تشكيلة حكومتها في نفس اليوم الدي يعطي فيه بيدرو القسم أمام ملك البلاد، وبالمناسبة دعى رئيس منطقة كاطلونية بيدرو الى حوار جاد من اجل ايجاد حل للأزمة الكطلانية، مع رفع مذكرة 155 التي جردت الحكومة الكطلانية من مهامها كاملة .
لن تكون طريق المستقبل مفروشة بالورود بالنسبة للرئيس بيدرو شانشيز ، بل ستكون شاقة ومتعبة لما تحتاج إليه اسبانيا من تعديلات كبيرة في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واطفاء غضب المتقاعدين
ان الانتظارات وامل المواطنين الاسبان في رئيس الحكومة الحالية لكبير في جمع شمل الشعب الاسباني وتوحيده تحت راية وكلمة واحدة .كما يتمنى المهاجرين بأسبانيا تحسين وتسوية وضعيتهم والاهتمام بشؤونهم ، وبالنسبة المهاجرين المغاربة لهم رغبة أكيدة في خلق علاقة ممتازة يحترم فيه حسن الجوار مع الدفاع عن مصلحة البلدين “المغرب واسبانيا” المشتركة في جميع المحافل الدولية بكل تفان.
بقلم : زكود الحسين اسبانيا
