احتضن فضاء المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، مساء أمس الأربعاء، أمسية تكريمية على شرف نساء مغربيات تألقن وبصمن على مسار مهني متميز في ميادين مختلفة.
وتروم هذه المبادرة، المنظمة من قبل فعاليات إعلامية وجمعوية بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، إلى تحفيز المرأة على المزيد من العطاء من جهة والاحتفاء بما قدمته كافة المكرمات من خدمات في سبيل تطور الوطن من جهة أخرى، وذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف بكل رموز الفكر والثقافة والإبداع بالمغرب.
وبهذه المناسبة، قال الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عبد الاله عفيفي، في كلمة له، إن هذا الاحتفاء هو مناسبة عرفان لمختلف النساء اللواتي أكدن على عبقرية المرأة المغربية وبلوغها المكانة الرفيعة في مختلف مجالات إشتغالها.
وبعد أن استحضر مضامين دستور 2011 التي تنص على منح المرأة المكانة الرفيعة وجعلها عنصرا أساسيا في مسيرة البناء والتشييد، أبرز السيد عفيفي الإرادة الملكية التي أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير حيث أن بناء مغرب التقدم والكرامة لن يكون إلا بمشاركة جميع المغاربة رجال ونساء.
ولفت إلى أن ” تكريم اليوم لنساء متألقات في شتى المجالات دليل على أن المرأة المغربية قادرة على النجاح والابداع في قيادة بلادنا نحو التنمية المنشودة “، مؤكدا أن ” الوزارة ستظل حريصة على تثمين إنجازات المرأة واحتضان إبداعاتها ودعم مبادراتها “.
من جهتها، أبرزت الإعلامية لطيفة بن حليمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ” الاحتفاء يشمل نخبة من النساء الرائدات في مجالات مختلفة، بصمن على مسار مهني متميز فكريا ومعرفيا، وقدمن الكثير لهذا الوطن من مواقع مختلفة “.
وقالت ” أتشرف بكوني امرأة مكرمة في ليلة الوفاء لنساء متألقات من بلادي، وتكريمي اليوم كصحفية أعتبره تكريم واعتراف لمختلف الزملاء والزميلات الذين يشتغلون بكل تفان وصدق من أجل أداء المهام الموكولة إليهم”.
وبدورها، أكدت سلوى الكركري بلقزيز، وهي مقاولة ورئيسة إفريقيا لمجموعة ” Inetum ” للخدمات الرقمية، عن اعتزازها بمشاركتها في هذا الاحتفاء الذي اعتبرته تكريم لجميع النساء المقاولات بالمغرب جراء اعمالهن ومجهوداتهن التي جعلت منهن نساء ناجحات عمليا.
ومن جانبها، أشارت سليمة فراجي، محامية بهيئة وجدة، إلى أن هذا الحفل وفاء للمرأة المغربية من مختلف شرائح المجتمع التي ناضلت وسعت جاهدا إلى الانخراط في تنمية البلاد، معتبرة أن الإرادة الملكية القوية في الدفاع عن حقوق النساء، وتحقيق المناصفة في كافة المجالات، من خلال التشريعات والمبادرات الوطنية هي رافعة من أجل الإنخراط الشامل للمرأة في مختلف المجالات.
يشار إلى أن التكريم شمل 12 إمرأة يشتغلن في آفاق متنوعة منها الاقتصاد والعلوم والحقوق والتعليم والعمل الجمعوي.
