المغرب يشارك في الدورة الثالثة لمهرجان السينما الأفرو-كولومبية

0

تشارك سفارة المغرب في كولومبيا في الدورة الثالثة لمهرجان السينما الأفرو-كولومبية المنعقد ببوغوتا لغاية 07 يونيو المقبل، بمبادرة من سينما بوغوتا، المعهد السينمائي الأشهر والأقدم من نوعه بالبلد الجنوب أمريكي.

وتعكس مشاركة المملكة في هذه التظاهرة الهامة، التي تندرج في إطار الأنشطة الثقافية لسفارة المغرب بكولومبيا، الطابع الأساسي للهوية المتعددة للمملكة التي تستمد فرادتها من تنوعها الثقافي.

وتقول سفيرة المغرب في كولومبيا، فريدة لوداية، إن المشاركة في هذه الفعالية الثقافية يشكل مناسبة بالنسبة للمغرب للاحتفاء بالسينما الافريقية وتمكين الجمهور الكولومبي من استكشاف غنى وتنوع ثقافة المملكة عبر فنها السابع. وستتميز مشاركة المغرب، البلد الافريقي الوحيد المشارك في هذه الدورة، بعرض فيلمين هما “الوشاح الأحمر” للمخرج محمد اليونسي و”عايدة” للمخرج ادريس المريني. وأوضحت السيدة لوداية بالمناسبة، أن هذه المشاركة ستمكن من تسليط الضوء على “الطابع السمح وقيم الحضارة والتعايش بين مختلف الأديان بالمغرب وكذا على الارث التاريخي والثقافي الهام التي تزخر به بلادنا”.

وثمنت جويسي فينتورا، السينمائية الكولومبية الشهيرة، مبادرة السفارة المغربية “التي تساهم من خلال المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية في تعزيز تنوع الثقافة المغربية”.

وأضافت فينتورا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة المملكة تمكن من التقريب بشكل أكبر بين الشعبين الكولومبي والمغربي، القريبي ن من بعضهما البعض في الواقع بفضل طابعهما الانساني وكرمهما وحفاوتهما”. ولم يفت السينمائية الكولومبية بالمناسبة دعوة مواطنيها الى زيارة المغرب للتعرف على “ثقافته وأغانيه ورقصه وفنه عموما”، مبرزة أن “قضاء ليلة واحدة برمال الصحراء جنوب المملكة، يشكل تجربة فريدة”.

وستعرف الدورة الثالثة من مهرجان السينما الأفرو-كولومبية تقديم سلسلة من الأفلام تعنى بمواضيع متنوعة من ضمنها السياسة والذاكرة التاريخية والثقافة والتراث الافريقي.

كما سيتم عرض أجزاء مختلفة من أعمال سينمائية حول افريقيا والهجرة الافريقية بهدف تعريف الجمهور الكولومبي على تاريخ الشعوب المنحدرة من أصول افريقية على الخصوص عبر مواد سمعية بصرية معاصرة.

وتشمل الدورة الثالثة من المهرجان، التي تستقطب أيضا مشاركة سفارتي البرتغال وسويسرا، تنظيم موائد مستديرة ونقاشات تنصب على قضايا من أبرزها السينما في حكايا الذاكرة والنزاع المسلح الذي عانت منه كولومبيا وكذا تعزيز ودعم الإبداع السمعي البصري الافرو-كولومبي.

وسيتم تقديم أزيد من ستين عملا سينمائيا خلال هذه التظاهرة التي تحل ضيفة شرف على فعالياتها المخرجة فيفيان أودون، ممثلة جمعية مهنيي السمعي البصري الأسود بالبرازيل.

يذكر أن الأفرو-كولومبيين هم سكان كولومبيا السود المنحدرون من سلالة العبيد الذي جاؤوا من افريقيا ليشكلوا يدا عاملة لفائدة المستوطنين الاسبان.

ويقدر عدد هؤلاء الكولومبيين، الذين جرى تحريرهم سنة 1851، ب 5ر10 ملايين شخص من بين 6ر48 مليون نسمة من ساكنة البلاد، وفقا لدراسة أنجزتها جامعة روساريو ببوغوتا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.