وبهذه المناسبة، استحضر قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وسائر المشاركين في هذه الوقفة الرمزية، باعتزاز وافتخار، يوم وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، في 14 غشت 1979، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.

كما عبروا عن تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد، مؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني والوحدة الترابية من طنجة إلى الكويرة، ومفوتين ومحبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية.

وأضاف البيان أن المشاركين في هذه الوقفة أشادوا بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والتي توجت بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها وفتح دول عدة لقنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة، وكذا الدعم الذي تحظى به المملكة في ملف وحدتها الترابية.

وعبرت أسرة المقاومة وجيش التحرير، يضيف البيان، عن انخراطها المتواصل وتجندها الدائم وراء جلالة الملك، في كل ما يتخذه من تدابير وخطوات لصيانة الوحدة الترابية والوطنية للمملكة، والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، مجددة في هذا الصدد تشبثها بمغربية الصحراء وانخراطها في المسار الديمقراطي وتنزيل النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما ثمن المشاركون في الوقفة عاليا دعوة الأخوة الكريمة وحسن الجوار التي وجهها الملك محمد السادس، في خطابه السامي بمناسبة تخليد الذكرى الـ 23 لعيد العرش المجيد، إلى الجزائر، وتأكيد الملك أن الشعب الجزائري شعب شقيق ولا يمكن أبدا السماح بالإساءة إليه، مستحضرين عمق البعد المغاربي للكفاح الذي خاضه العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال والوحدة، ونبل الروح الوحدوية التي كانت سائدة بين الأقطار المغاربية الشقيقة، التي كانت تتفاعل مع كل التحديات والتهديدات المحدقة باستقلالها بتبادل الدعم والمساندة.

وتوجه المشاركون في الوقفة بتحية تقدير وإكبار للقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي والأمن الوطني وإدارة الجمارك والوقاية المدنية وكل المرابطين على الحدود وفي الثغور على ما يبذلونه من جهود جبارة وتضحيات جسام في سبيل استتباب الأمن والاستقرار بالأقاليم الصحراوية المسترجعة والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

الحدث:ومع