رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا: الدروس الحسنية إسهام في إشاعة إسلام معتدل

0

سارة الميداوي: أكد رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، يوسف عبد الرحمان نزيبو، أن الدروس الحسنية التي يترأسها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحت سنة سنوية لمناقشة المسائل الدينية، ودعوة للمساهمة في إشاعة إسلام معتدل وبث التعاليم الصحيحة للدين الحنيف.

وأشاد نزيبو في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مشاركته كأحد ضيوف سلسلة الدروس الحسنية المنظمة خلال الشهر الأبرك، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في النهوض بإسلام وسطي بإفريقيا، عبر تنظيم هذه الدروس سنويا، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تشكل مناسبة للتعبئة ضد خطاب الجماعات المتطرفة.

وقال “كأفارقة، تمنحنا هذه الدروس الدينية فرصة اللقاء، وتبادل وتقاسم تجاربنا، بغية إشاعة التعاليم الصحيحة للإسلام في صفوف الشباب”، معربا عن أمله في أن تعمل هذه الندوات، بالأساس، على توثيق عرى المغرب مع باقي إفريقيا، في مجال محاربة التطرف وإشاعة الإسلام الحق .

وبعدما نوه نزيبو بإصلاح الحقل الديني بالمغرب، سلط الضوء على الدور المهم والمفترض أن تلعبه المملكة في هذا المجال على صعيد القارة الإفريقية، بالنظر لواقع الأزمة التي ترزح تحتها بلدان إفريقية عديدة.

ولم يخف طموحه كرئيس للمجلس الأعلى لمسلمي كينيا في المضي قدما في مجالات التعاون مع المغرب لغاية استئصال الممارسات المتطرفة التي يكون ضحيتها الشباب، وتعليم المسلمين قيم الإسلام الحقة، كما ذكر بها أمير المؤمنين في مناسبات كثيرة، مسجلا الحاجة إلى التعايش مع معتنقي الديانات الأخرى.

كما أكد ضرورة تنظيم دورات تكوينية لفائدة العلماء، الذين يسهمون نوعيا في بث قيم التسامح والوسطية، مبرزا أن التجربة المغربية في المجال تشكل “مصدر إلهام”، لاسيما خلال الزيارات التي قام بها إلى الجامعات والمعاهد المغربية بمعية أعضاء الوفد الكيني، من قبيل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.

ويعد النموذج المغربي في تكوين العلماء، وفق السيد نزيبو، “نموذجا يحتذى بالنظر للتكوين المقترح العالي الجودة”، مشيرا إلى أن هذا النموذج يمكن من التوفر على علماء أكفاء ومستقلين وقادرين على المساهمة في إصلاح ديني “ناجح” وإحلال الاستقرار بالقارة الإفريقية.

كما سجل حاجة استفادة الشباب الأفارقة من التكوينات التي يقدمها المغرب “البلد المستقر المعتز بتراثه الثقافي وإرثه الإسلامي”، لفائدتهم، بغية تكوينهم وتملك الكفايات المهنية الضرورية.

وأعرب السيد نزيبو، بالمقابل، عن ارتياحه لمساهمة النساء في الساحة الدينية المغربية، ومشاركتهن في الدروس الحسنية الدينية خلال الشهر الفضيل، مبرزا أهمية إيلاء المرأة المكانة التي تستحقها في الساحة الدينية بالمملكة.

وأضاف أن المرأة الكينية التي تتوفر بدورها على إمكانات عديدة لاسيما في ميدان التربية والمعارف الدينية، تعاني من قلة الفرص، آملا في الاستفادة من التجربة المغربية لتشجيع النقاشات الدينية لصالح هؤلاء النسوة عبر محاربة نزوعات التطرف والتهميش التي تطالهن.

وشغل رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، السيد يوسف عبد الرحمان نزيبو، منذ سنة 2000، منصب سفير بلاده لدى كل من هولندا، وجمهورية التشيك، والولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك وكولومبيا . كما حاضر بجامعة نيروبي من سنة 1979 إلى سنة 1989.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.