بسبب الاحتباس الحراري موجة حر “استثنائية” تضرب فرنسا وإسبانيا والبرتغال

0

امتدت موجة الحر  التي شهدتها الثلاثاء أوروبا الغربية إلى فرنسا، وسجلت درجات حرارة “استثنائية” للمرة الثانية في أقل من شهر، بعد أن كانت قد تخطت الأربعين مئوية في إسبانيا والبرتغال، ما ينذر بتداعيات مقلقة على اليابسة والأنهار الجليدية.

وفي فرنسا تراوحت درجات الحرارة بين 36 و38 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد وفي منطقة وادي الرون، مع بلوغها حتى 39 في بعض المناطق. ومن المتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها “بين السبت والثلاثاء المقبل”، بحسب سيباستيان لياس من مصلحة الأرصاد، الذي لفت إلى أنه من المبكر التحدث عن ظاهرة تقارن بموجة الحر القاتلة التي سجلت صيف 2003.

ومن المتوقع أن تمتد موجة الحر هذه إلى أجزاء أخرى من أوروبا الغربية أو وسط أوروبا. ويقول العلماء إن تزايد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري، وإن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوة موجات الحرارة ومدتها ووتيرتها. وفي هذا الشأن، قالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلار نوليس في جنيف: “تضرب موجة حر جديدة، هي الثانية هذا العام، أوروبا الغربية. تؤثر بشكل أساسي على إسبانيا والبرتغال، لكن من المتوقع أن تصبح أقوى وأن تمتد”ويرافق موجة القيظ “جفاف” و”يابسة جافة جدا” ولها تأثير مقلق على “الأنهار الجليدية في جبال الألب التي تتأثر فعلا في الوقت الحالي”. وتابعت نوليس: “إنه موسم يلحق الكثير من الضرر بالأنهار الجليدية” فيما “نحن نسبيا في بداية فصل الصيف”. وجاء حديثها بعيد أسبوع على انهيار جليدي في جبل مارمولادا في إيطاليا بسبب تأثير الاحتباس الحراري، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا

وفي إسبانيا، تخطت الحرارة 40 درجة مئوية في جزء كبير من غرب البلاد الثلاثاء، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، ولا سيما في مناطق الحرارة فيها معتدلة عادة، مع بلوغها 43,3 درجة مئوية في بعض المناطق مثل قرطبة في الجنوب و43,5 درجة في ريبادافيا في الشمال الغربي وفق هيئة الأرصاد. وفي مريدة في الجنوب الشرقي ارتفعت الحرارة أكثر إلى 43,9 درجة.ومن المتوقع أن تمتد ذروة موجة الحر حتى الخميس مع تسجيل 43-44 مئوية في وادي تاغوس ووادي غوادالكيفير

فيالبرتغال حذر رئيس الوزراء  أنطونيو كوستا الإثنين من “مخاطر قصوى” في الأيام المقبلة، فيما بلغت درجة الحرارة 43,1 مئوية في وسط البلاد. مضيفا: “تشير الدراسات إلى أنه حتى لو حقق العالم أهداف اتفاقية باريس”، التي تنص على الحد من الاحترار العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، ومن الناحية المثالية إلى 1,5 درجة مئوية، فإن “خطر حرائق الغابات في البرتغال سيكون أكبر بست مرات”.

وأعلنت الحكومة “حالة طوارئ” حتى الجمعة على الأقل بهدف تعزيز تعبئة خدمات الانقاذ وقدراتها، خصوصا أن الدولة الأوروبية لا تزال تعاني من صدمة حرائق العام 2017 التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.