أكد رئيس المصلحة البيطرية لعمالة الدار البيضاء بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) طه عبد الحميد صقر، أن مرور عيد الأضحى في ظروف جيدة رهين باحترام مجموعة من الشروط الصحية في التعامل مع الأضحية، لاسيما عند الشراء وعملية النحر والسلخ وتخزين اللحم.
وأوضح السيد صقر، في حديث مع القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يجب شراء الأضحية من الأماكن المعروفة والمخصصة لهذه الغاية والتي يكون فيها الغنم والماعز مرقمين ومصدرهم بائعي غنم مسجلين، مشيرا إلى أهمية التأكد من تواجد الحلقة الصفراء التي تكون في أذن الأضحية والتي تحمل رقما تسلسليا بالإضافة إلى عبارة “عيد الأضحى”.
وأضاف أنه عند شراء الأضحية، يجب التأكد أيضا من كونها نشيطة وحيوية، سليمة ولا تظهر عليها بعض الأعراض من قبيل السعال والإسهال وسيلان الأنف والانتفاخ غير العادي.
وبخصوص الطريقة السليمة لنحر وسلخ أضحية العيد، شدد الأخصائي على أهمية النظافة وأهلية الشخص الذي سيقوم بنحر هذه الأضحية، داعيا إلى تجنب نفخ الأضحية عن طريق الفم واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في السلخ كي لاتتلوث السقيطة بأوساخ الصوف.
وقال إنه يستحسن اجتناب غسل السقيطة بالماء، وسحب المعدة والأمعاء مباشرة بعد الذبح وبدون تأخير، مبرزا أهمية إتلاف الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك بعد الإنتهاء من عملية الذبح.
وفي ما يتعلق بالشروط التي يجب اتباعها خلال تخزين اللحم، أوصى الطبيب البيطري بوضع السقيطة في مكان بارد وحفظها من أي مصدر تلوث، مع بدء عملية التقطيع حوالي خمس ساعات بعد النحر.
وسجل كذلك أنه يجب تقطيع اللحوم قطعا صغيرة ووضعها في الثلاجة مع اجتناب تكديسها وتجاوز القدرة الاستيعابية للثلاجة، داعيا إلى الانتباه لأي تغير في لون اللحم.
في سياق متصل، أكد السيد صقر أن الوضعية الصحية للقطيع جيدة، موضحا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم طول السنة بمراقبة مستمرة للوضعية الصحية للقطيع.
وأشار إلى أن مكتب (أونسا) يسهر على حماية القطيع الوطني من الأمراض الحيوانية المعدية من خلال تنظيم عدة حملات لتلقيح الحيوانات والتعاون الوثيق مع الأطباء البياطرة ومهنيي سلسلة اللحوم الحمراء.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد أعلن مؤخرا أنه يواصل، مع اقتراب عيد الأضحى، تكثيف المراقبة على الأعلاف والأدوية البيطرية ومياه شرب الأضاحي ومخلفات الدواجن بالضيعات.
وقامت مصالح المكتب بأزيد من 1900 زيارة ميدانية، حيث تم أخذ 847 عينة من اللحوم و372 عينة من الأعلاف الحيوانية و40 عينة من مياه شرب الأضاحي وإخضاعها للتحاليل.
كما تم ابتداء من فاتح يونيو وإلى غاية 15 يوليوز منع تنقل مخلفات الدواجن كإجراء احترازي من أجل تفادي استعمالها كأعلاف للماشية.