رئيس منتدى “الفوبريل” يشيد بالدعم القي م للبرلمان المغربي في تحقيق أهدافه هذه الهيئة

0

أشاد الرئيس الدوري لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك “الفوبريل” ، السيد ارنيستو كاسترو، اليوم الخميس بالرباط، ب”التعاون المكثف والدعم القيم” الذي يقدمه البرلمان المغربي في سبيل تحقيق أهداف المنتدى.

وقال السيد كاسترو، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية التشريعية للسلفادور، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية الـ26 ل”الفوبريل” إن هذا الأخير يشتغل على عدد من القضايا التي يحظى فيها بدعم المملكة، وذلك من أجل تحقيق أهدافه العبروطنية”، مشيرا في هذا الصدد إلى قضايا من قبيل “الهجرة والمرأة وانتاج الطاقة المتجددة، فضلا عن وضع أطر قانونية عبروطنية تعطي الأولية للتنمية ما بعد أزمة كوفيد.

وأبرز أن انعقاد هذه الدورة بالمغرب تأتي من “أجل الاشتغال على هذه المواضيع من منظور أعمق وأقرب لاسيما أنها تمس ملايين الناس الذي يعيشون ويحلمون بمجتمعات أكثر عدلا”، مشددا على أن الشعوب التي تمثلها هذه البرلمانات “لم تعد تستطيع الانتظار وسماع خطابات رنانة وتقارير تقنية ومنهجيات واقتراحات نظرية بل تتوق إلى تحقيق أهداف ملموسة”.

وأشار المتحدث إلى أن “التقارب بين الطرفين سيعود بالنفع على شعوبنا”، معربا عن أمله أن تسفر هذه الدورة “عن قرارات براغماتية تعزز الصداقة البرلمانية ويكون لها وقع على مستقبل هذه الشعوب”.

وأضاف أن هذا اللقاء يعد مناسبة أيضا للدفع بتعاون برلماني “يعزز بحق العمل الجماعي من أجل مصلحة الأفراد ويعكس اهتماماتهم وانشغالاتهم”.

بدوره، أبرز السيد الفريدو باتشيكو، نائب الرئيس الدوري للفوربيل 2022 ورئيس مجلس النواب بجمهورية الدومينيكان، “الزخم القوي الذي عرفته العلاقات بين الفوبريل والمملكة منذ انضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ قبل ثماني سنوات.

وثمن مساهمة البرلمان المغربي التي مكنت من الاشتغال على عدة قضايا، من بينها حقوق المرأة وذلك من خلال “اللجنة البرلمانية الخاصة بالمرأة” التي يتولى رئاستها الشرفية.

وقال إن الطرفين “حققا خلال السنوات الماضية الكثير وينتظرهما الكثير أيضا لتحقيقه من أجل رفاهية أكبر لشعوب ومواطني المنطقتين” معربا عن التزام “الفوبريل” بإقامة تحالفات وتعزيز الحوار السياسي فضلا عن الاستجابة للحاجيات المتزايدة لهذه الدول وذلك لمواجهة التحديات الجديدة التي تطرحها جائحة كوفيد والتغير المناخي وغيرهما.

وأشاد في هذا السياق ب”النضج العالي” الذي بلغه المنتدى والاشعاع الدولي الذي يحظى به، مضيفا أن الفوبريل يدافع عن “القيم والمبادئ الكونية”، وهو ما يفسر التزامه بالسلام على الصعيد الدولي، من خلال الدفاع عن الديموقراطية واحترام حقوق الانسان وعن قواعد القانوني الدولي، “ومن هنا تنبع ارادته الصلبة في محاربة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة”.

واعتبر المتحدث أن اتخاذ المنتدى للتنمية المستدامة كمحور أساسي لعمله المؤسساتي، يعكس التزامه الخاص بتحقيق أهداف أجندة 2030 وبمحاربة الفقر المدقع، مثمنا في هذا الصدد الخطوات التي سيتم اتخاذها، باعتبارها “اليات جديدة تساهم من خلال البرلمانات في تنمية بلداننا وتلبية حاجيات الفئات الهشة”.

تجدر الاشارة إلى أن أشغال الدورة الاستثنائية الـ26 لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك “الفوبريل” تخصص لمناقشة مختلف أشكال التعاون جنوب-جنوب.

وخلال هذه الدورة، سيبحث رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك، وممثلون عن البرلمان المغربي بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين آفاق التعاون والتبادل بين الدول الإفريقية وأمريكا الوسطى والكاراييب والمكسيك، مع عرض التجربة المغربية في مجالي الهجرة والطاقات المتجددة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التي ترأسها رئيس الجمعية التشريعة للسلفادور والرئيس الدوري للفوبريل، بمنح منتدى (الفوبريل) “جائزة إسكيبولاس للسلام” لجلالة الملك محمد السادس، وهي أرفع جائزة تمنحها هذه الهيئة.

وقد تم منح هذه الجائزة لجلالة الملك بموجب قرار تمت المصادقة عليه بالرباط، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة.

يشار إلى أن منتدى “الفوبريل”، الذي تأسس سنة 1994، يهدف إلى دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وإحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي، ويعد البرلمان المغربي عضوا ملاحظا بالمنتدى منذ سنة 2014.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.