بلجيكا: تسليط الضوء على الجاذبية الاقتصادية للمغرب

0

تم يوم أمس الأربعاء بمدينة سبا، تسليط الضوء على الجاذبية الاقتصادية للمغرب، البلد الموجود في جنوب الحوض المتوسطي، الذي يوفر قدرا كبيرا من الأمن والاستقرار من أجل تطوير الأعمال.

وخلال لقاء جمع رجال الأعمال البلجيكيين لمناقشة موضوع “المغرب: بلد يتحرك”، تم إبراز الاستثناء المغربي، الذي يعد نتاج الخيارات السياسية والاقتصادية المعتمدة غداة استقلال البلاد، ولكن أيضا الإصلاحات الطموحة المنفذة خلال العقود الأخيرة، لاسيما منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش.

وشكل هذا الموعد المنظم بمبادرة من سبا ووكس-هال كلوب، مناسبة لتسليط الضوء على الاستقرار السياسي والمؤسساتي للمغرب، الذي مكنه من التأكيد على مناعته في مواجهة الاضطرابات التي هزت المنطقة، ونموه القوي في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية من قبيل صناعة السيارات، الطيران والطاقات المتجددة، وشراكته الخلاقة على المستوى القاري، ما جعله يصبح فاعلا لا محيد عنه في إفريقيا وملتقى للتبادل بين القارة وأوروبا.

وبهذه المناسبة، أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد محمد عامر، أن “المغرب يشكل اليوم واحة حقيقية للاستقرار والأمن”، مسلطا الضوء على دور الملكية التي تمكنت من تعزيز لحمة مختلف مكونات الأمة وضمان اندماجها، وحدتها واستدامتها.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن جاذبية وتنافسية المغرب تجد تفسيرها في الإصلاحات الكبرى التي جرى تنفيذها خلال العقدين الأخيرين والأوراش الاقتصادية المتعددة التي تم إطلاقها في مختلف المجالات.

وأضاف السيد عامر أن المغرب قام، أيضا، بعمل نوعي في مجال التنمية المستدامة، لاسيما في قطاع الطاقات المتجددة، مسجلا أن البلدان الأوروبية، المدعوة اليوم إلى الاستثمار على نحو أكبر في الطاقات النظيفة في سياق الأزمة الطاقية العالمية، بوسعها الاعتماد على الإمكانيات الهائلة وخبرة المغرب في هذا المجال.

وبعد إشارته إلى المناعة والمرونة التي أظهرها المغرب خلال أزمة الكوفيد، أكد السفير أن مرحلة ما بعد الجائحة بوسعها أن تحمل في طياتها فرصا للمغرب، وكذا أوروبا التي تسعى إلى تقليص اعتمادها على آسيا، ويمكنها بناء على ذلك الاتجاه نحو المملكة سعيا إلى تأمين جزء من إعادة تموقعها.

وأضاف أن “المغرب، الذي لطالما شكل أرضية لتبادل الأفكار، التدفقات التجارية والبشرية بين الجنوب والشمال، الشرق والغرب، يوفر كذلك فرصا هائلة للمستثمرين الأوروبيين من أجل تطوير أنماط جديدة للتعاون الثلاثي يقوم على حضور المملكة في إفريقيا”.

من جهته، أكد فيليب سوينن، رئيس سبا ووكس-هال كلوب، أن المغرب هو البلد الذي ينتمي للضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، الأقرب من أوروبا.

وقال “نحن معجبون بالبراعة والخبرة التي أمن بها المغرب حكامة مميزة، وحفز أيضا التنمية الاقتصادية”، مشددا بالخصوص على تنمية سلاسل القيم عالية الجودة في المغرب والجودة العلمية لطلبته، مهندسيه وخبرائه.

ويعتبر سبا ووكس-هال ائتلافا للأعمال يضم المئات من أرباب المقاولات البلجيكيين العاملين في مجالات مختلفة.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.