كتبت الصحيفة الإيطالية “لوبينيون ديل ليبرتا” أن المغرب الذي يتمتع برؤية “طموحة، براغماتية، ومتطلعة نحو المستقبل”، يعد “نموذجا يحتذى به في ما يتعلق بالانتقال الطاقي”.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن المملكة تشهد، بفضل استقرارها السياسي والاجتماعي، تحولات كبيرة في عدة قطاعات، ما يجعل من الانشغال الطاقي أحد أولوياتها، مسجلة أن المملكة تراهن على الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأبرزت أن المغرب يتوفر على مشروع طموح وخطة استثمارية كبيرة للهيدروجين الأخضر، بهدف ضمان الاستغلال الأمثل لكل الإمكانات، سواء بالنسبة للاقتصاد الوطني أو الصادرات، مضيفة أن الحكومة تدبر القطاع وفقا لرؤية طويلة المدى ومخططات عشرية.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للفترة 2020-2030، حددت المملكة لنفسها أهداف استخدام الجزيئات الخضراء، وخاصة الهيدروجين والأمونيا والميثانول كمواد أولية صناعية، والصادرات، لاسيما إلى أوروبا، واستكشاف الموارد الطبيعية.
وأوضحت أن الدولة تخطط للفترة 2030-2040، لتطوير أولى المشاريع المستدامة اقتصاديا، تصدير الوقود السائل الاصطناعي، واستخدام الهيدروجين كناقل لتخزين الطاقة.
واعتبرت أن هذا التحدي الضخم من شأنه أن يجعل المغرب من بين رواد العالم في إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، مشددة على أن المملكة تؤكد مكانتها كمستثمر حقيقي في الانتقال إلى المصادر المتجددة.
وعلقت الصحيفة على أن “جهود المغرب وعلاقاته الدولية المتميزة وموقعه الاستراتيجي تجعل منه شريكا مفضلا”، مبرزة أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي تعود إلى أكثر من 50 عاما وتحكمها آليات تعاون متعددة القطاعات.
وخلصت إلى أن المملكة بلد استراتيجي بالنسبة لإيطاليا، موضحة أن التعاون الثنائي قد تعزز من خلال شراكة تؤسس لها أزيد من مائة اتفاقية.
و.مع/ح.ما