أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن تعبئة 17 مليار يورو لمساعدة اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا وتمكين الدول الأعضاء من مواجهة هذا الوضع.
واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل 27 بلدا، تعديلات تشريعية تمكن الدول الأعضاء من إعادة توجيه أموال سياسة التماسك وصندوق المعونة الأوروبي إلى الأشخاص الأكثر حرمانا.
وقال المجلس إن “التغيير السريع في التشريع المتعلق بصناديق الاتحاد الأوروبي يشهد على التضامن الذي يواصل الاتحاد الأوروبي في إظهاره تجاه اللاجئين القادمين من أوكرانيا، وكذا تجاه الدول الأعضاء التي تستقبلهم، لاسيما تلك التي تشاطر الحدود مع أوكرانيا”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ “خطوة مهمة” لضمان أن الدول الأعضاء لديها موارد كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مجال الإسكان، التعليم والرعاية الصحية.
ومن أجل تعبئة الحد الأقصى من التمويلات، اعتمد المجلس قانونا يتعلق بالتماسك لفائدة اللاجئين في أوروبا، ما يعدل الإطار القانوني 2014-2020 الذي يحكم الصناديق الهيكلية والاستثمارية الأوروبية والصندوق الأوروبي لمساعدة الأشخاص الأكثر عوزا.
وتهم التعديلات، من جهة أخرى، مرونة استثنائية لنقل الموارد بين البرامج الممولة من قبل الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية والصندوق الاجتماعي الأوروبي، من أجل مواجهة تدفق اللاجئين.
وتعني هذه المرونة، على سبيل المثال، أنه بالإمكان إعادة تخصيص الموارد المخصصة لمشاريع البنية التحتية لتوفير الرعاية الصحية والتعليم للأشخاص الفارين من الحرب.
ويمكن للدول الأعضاء استخدام ما يصل إلى 9,5 مليار يورو في إطار شطر 2022 REACT-EU، وهو أحد أكبر برامج الاستثمار العمومي في الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد الجائحة، بالإضافة إلى موارد سياسة التماسك التي لم يتم تخصيصها خلال فترة الميزانية 2014-2020.
و.مع/ح.ما