وأوضح السيد بولعجول، في كلمة بمناسبة تنظيم الملتقى الجهوي الأول للسلامة الطرقية لجهة الدار البيضاء – سطات، المنظم تحت شعار “جميعا من أجل فضاء طرقي سليم”، أنه من هنا تأتي أهمية هذه المبادرة النبيلة لأنها تولي أهمية للبعد الجهوي في مقاربة تدبير مجال السلامة الطرقية.
وأضاف خلال هذا الملتقى، الذي تنظمه الجمعية المغربية للتربية والتكوين في السلامة الطرقية بشراكة مع ولاية جهة الدار البيضاء – سطات والشبكة المغربية لكراء السيارات والسلامة الطرقية، بتنسيق مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أنه رغم التوفر على استراتيجية واضحة المعالم ورؤية مندمجة للسلامة الطرقية بأهداف محددة إلا أن الب عد الجهوي له أهميته.
وأكد أن قطاع السلامة الطرقية يتدخل فيه العديد من الفاعلين، ويعاني من عدة إكراهات، مضيفا أنه من هنا تأتي أهمية الاستئناس بالتجارب الدولية الرائدة في مجال السلامة الطرقية والتي خلصت إلى أن المقاربة التشاركية تؤتي أكلها وتحقق نتائج إيجابية.
وشدد مدير الوكالة على أهمية انخراط باقي الفاعلين في هذا المجال من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، مركزا بالأساس على دور المجتمع المدني باعتباره شريكا أساسيا في تنزيل السلامة الطرقية.
من جهته، أبرز ممثل والي جهة الدار البيضاء – سطات، والكاتب العام للوكالة الجهوية للسلامة الطرقية بالجهة، السيد أحمد الحميدي، الجهود الذي تقوم بها الوكالة الوطنية من أجل تحسين السلامة الطرقية خاصة على مستوى الجهة.
واعتبر السيد الحميدي، أن مجال السلامة الطرقية ينطلق من البيت والتعليم الأولي، لما للتربية والتعليم في سن مبكرة من آثار إيجابية على رجل المستقبل، مؤكدا على أهمية إشراك الفاعل التربوي في هذه العملية لأنه شأن يهم الجميع ويجب أن ينطلق من المراحل الأولى في التدريس، مذكرا بالعديد من التجارب التوعوية حول السلامة الطرقية التي سبق تنظيمها والتي عرفت مشاركة العديد من المتدخلين.
من جانبه، عبر النائب الأول لرئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، السيد أحمد بريجة، عن ارتياحه لتنظيم النسخة الأولى للملتقى بالجهة، مضيفا أنه يعد مناسبة سانحة من أجل انخراط جميع الفاعلين الجهويين في برنامج السلامة الطرقية.
وأكد على ضرورة انخراط الجميع في برنامج السلامة الطرقية حتى يتمتع مستعملو الطرقات بالأمن والسلامة، وتجنب حوادث السير التي تخلف العديد من الضحايا والخسائر المادية.
وأضاف أن المجلس يولي أهمية بالغة للسلامة الطرقية من خلال تخصيص ميزانية كبيرة لمجال النقل والتنقل سواء تعلق الأمر بصيانة البنية التحتية الطرقية، أو تأطير وتنظيم النقل داخل المدينة.
بدوره، قال مدير الملتقى، السيد محمد مكاوي أمين، إن هذه المبادرة تعمل على مواكبة التطورات التي تعرفها جهة الدار البيضاء – سطات، في ما يخص البنية التحتية التي تسهل حركة النقل والتنقل، مضيفا أن الملتقى يأتي أساسا للتحسيس والتوعية بأهمية السلامة الطرقية.
واعتبر أن الاستعمال السليم للطرقات يجنب وقوع حوادث سير التي تؤثر سلبا على حياة وسلامة مستعملي الطرق، معبرا عن أمله في أن تعمم مثل هذه المبادرات عبر مختلف ربوع المملكة.
وأشار إلى أن الملتقى يهدف بالأساس إلى تقديم المستجدات المتعلقة بالفضاء الطرقي والقوانين المنظمة، مضيفا أن الفئة المستهدفة تتجلى أساسا في مهني قطاع النقل.
وتابع أنه على هامش هذا الملتقى افتتح المعرض الجهوي الأول للسلامة الطرقية بالجهة والذي يتضمن على الخصوص عرض مشاريع الجمعيات وبرامجها التحسيسية، وعدد من الأروقة لكل من الأمن الوطني الخاص بالسلامة الطرقية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والدرك الملكي، والوقاية المدينة والسياقة المهنية.
وواصل أن هذا المعرض يستعرض آخر التقنيات المستعملة في مراقبة وحماية مستعملي الطرق على المستوى الوطني وتقريبها من الزوار، مضيفا أن المعرض يعرف مشاركة العديد من المتدخلين في مجال السلامة الطرقية، منهم على الخصوص، أرباب ومهنيو مؤسسات تعليم السياقة، وجمعيات المجتمع المدني المرتبطة بالسلامة الطرقية، وممثل وزارة النقل واللوجيستيك، والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والسلطات المحلية، وممثلو شركات التأمين ووزارة الصحة، وممثلو الأمن الوطني والدرك الملكي.
وعلى هامش هذه الملتقى تم تكريم بعض الفعاليات على جهودهم في مجال السلامة الطرقية منهم على الخصوص مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ووالي جهة الدار البيضاء – سطات، وعدد من ممثلي الأمن الوطني والدرك الملكي، والوقاية المدنية ومهني النقل.
الحدث/ومع