حددت الأمم المتحدة هدفا يتمثل في إحداث نظام عالمي للإنذار المبكر في غضون خمس سنوات لحماية السكان المعرضين لتبعات التغير المناخي العنيفة والمتزايدة.
وقالت الأمم المتحدة إن ثلث سكان العالم، لا سيما في البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، ليس لديهم نظام إنذار مبكر، موضحة على سبيل المثال أن 60 في المائة من سكان إفريقيا معرضون تماما لتأثيرات الكوارث المناخية.
ولدى إطلاق خطته بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “هذا الوضع غير مقبول”، محذرا من أن “تغير المناخ بفعل الإنسان يحدث الآن أضرارا في جميع مناطق العالم”.
واعتبر أن “نصف البشرية في منطقة الخطر بالفعل”، وأن “تواتر وشدة حدة الظواهر الجوية ستزداد مع ارتفاع الاحتباس الحراري”.
وطلب الأمين العام من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إدارة هذا الجهد وتقديم خطة عمل بحلول نهاية العام، في مؤتمر الأمم المتحدة القادم حول تغير المناخ.
وتقدر تكلفة الخطة بـ 1,5 مليار دولار، لكن الأمم المتحدة شددت على أنها أموال ستصرف في مجالات مفيدة مقارنة بالدمار الذي تحدثه كوارث الطقس.
وازداد عدد الكوارث المسجلة بخمسة أضعاف بين عامي 1970 و2019، بسبب تغير المناخ وزيادة عدد الظواهر الجوية القصوى بحسب بيان أصدرته المنظمة.
وتشير التقديرات إلى أن التحذير قبل 24 ساعة من اقتراب عاصفة أو موجة حرارة يمكن أن يقلل من الأضرار بمقدار الثلث تقريبا.
و.مع/ح.ما