استنكرت منظمة غير حكومية، أمس الأربعاء، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مأساة استغلال الأطفال في مخيمات تندوف، تجنيدهم العسكري والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم من طرف مليشيات “البوليساريو”.
وفي بيان تلته في إطار الدورة ال49 لمجلس حقوق الإنسان باسم المنظمة غير الحكومية الدولية “تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة”، ذكرت رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة الدويهي أن “+البوليساريو+ تواصل توظيف المدارس والبرامج التعليمية في مخيمات تندوف جنوب- غرب الجزائر، لتلقين الأطفال إيديولوجيات التنظيم، والدعوات إلى العنف والكراهية، مع الإشادة بالحرب التي تتعارض مع مقتضيات اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على التربية على مبادئ وقيم الحرية والمساواة والتسامح، من أجل تدعيم شخصية الطفل”.
وأشارت إلى أن “-البوليساريو- مستمرة اليوم في خلق جو من التوتر داخل المخيمات، من خلال اللعب على وتر حساس من المشاعر والإشادة بالبطولة العسكرية وتشجيع حمل السلاح في صفوف الأطفال خلال جميع المراسم والاحتفالات”.
وأضافت “يجد أطفال مخيمات تندوف أنفسهم متورطين في تدريبات عسكرية وأعمال للتخريب والترهيب، ولكن أيضا في حرب دعائية يغذيها العنف والكراهية”.
وبعد التنديد بـ “الاستغلال الواضح للأطفال” من قبل الميليشيات الانفصالية، دقت رئيسة المرصد “جرس الإنذار، بشأن ما حدث عند النقطة الحدودية الكركرات، عندما غيرت -البوليساريو- عمدا الوضع الراهن للمعبر، ما عرض حياة عشرات الأطفال للخطر، من خلال جرهم إلى أعمال الترهيب، التخريب واستفزاز الأشخاص العابرين”.
و.مع/ح.ما