الصويرة:نحو تثمين الاكتشاف بالموقع التاريخي لبيزمون

0

 شكل تثمين اكتشاف قطع من الحلي، تجسد أقدم سلوك رمزي للإنسان، بمغارة بيزمون في إقليم الصويرة، محور يوم للتفكير، نظم، أمس الاثنين، بمدينة الصويرة.

وهدف هذا اللقاء، الذي نظمه مختبر الصويرة للابتكار، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وعمالة إقليم الصويرة، وجمعية الصويرة – موكادور، والمبادرة المواطنة OTED

إلى مباشرة تفكير حول استثمار هذا التراث، قصد تعزيز الجاذبية السياحية لمدينة الصويرة وناحيتها، ومن ثمة المساهمة في تنمية الإقليم.

وتميز هذا اللقاء بمشاركة مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسسة لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أولاي، وعامل الإقليم، السيد عادل المالكي، ونخبة من الخبراء والفاعلين من مختلف الآفاق.

وشدد السيد المالكي، في كلمة بالمناسبة، على الجهود والأعمال التي يتم القيام بها وتلك المبرمجة، لكي يكون لهذا العمل العلمي الكبير تأثير ملموس على تنمية الإقليم.

وكشف، في هذا الاتجاه، أنه يجري العمل على ملف تصنيف هذا الموقع، مبرزا أنه سيتم القيام أيضا بتهيئة الطرق لتسهيل الوصول إلى الموقع التاريخي بمغارة بيزمون.

وأشار إلى أنه يتم وضع اللمسات الأخيرة على إحداث شركة لتنمية الصويرة (ثقافة، فن وتراث)، والتي ستشكل ذراعا للتنمية المنشودة في هذا المجال.

من جهته، قدم الأستاذ عبد الجليل بوزوغار، الذي يقود الفريق العلمي الذي كان وراء هذا الاكتشاف الضخم، عرضا شاملا تطرق فيه إلى تأثير علم الآثار على اقتصاد وكرونولوجيا ما قبل التاريخ للمغرب، مبرزا أن بدايات السلوك الثقافي والاجتماعي كانت ببيزمون.

وأضاف أن الأمر يتعلق، من خلال هذا الاكتشاف، بإعادة كتابة تاريخ الانسانية، مشيرا إلى أن الصويرة أصبحت، بذلك، “مركز العالم”.

من جانبها، قالت السيدة سناء العلمي، في كلمة باسم المنظمين، أن هذا اليوم يطمح إلى تحديد أفكار وأعمال ملموسة، من شأنها أن تشكل قاعدة لخارطة طريق تثمين هذا الاكتشاف لموقع بيزمون، قصد تشجيع تأثير حقيقي على النشاط السياحي، وخلق القيمة المضافة، والمساهمة في تنمية الإقليم.

وتوزعت أشغال هذا اللقاء على أربع ورشات، تمحورت حول “المعرفة”، و”الحفاظ على موقع بيزمون وتثمينه”، و”العرض الثقافي”، و”السياحة الايكولوجية – الأركيولوجية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.