حث المشاركون في المنتدى المغربي – الأوروبي للشباب، أمس السبت، بمراكش، الشباب المغاربة وأولئك المنحدرين من بلدان الاتحاد الأوروبي، على الاضطلاع بدور حاسم في مكافحة التغيرات المناخية، والمساهمة في الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، من أجل مستقبل أكثر استدامة.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم من قبل شبكة (إيف أوروميد/فرنسا)، ومنظمة “الدبلوماسيون الشباب المغاربة “، بتعاون مع المكتب الوطني لإيراسموس + في المغرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار برنامج إيراسموس + التابع للمفوضية الأوروبية، الرامي إلى مناقشة وتبادل الممارسات الجيدة حول أهمية التعاون بين المغرب وأوروبا في المجال الثقافي والشبابي.
وأكد مساعد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، السيد أليسيو كابيلاني، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه التظاهرة تهدف إلى جمع شباب ينحدرون من أربعة بلدان، هي المغرب، وإيطاليا، ورومانيا، وفرنسا، لمناقشة موضوع التغير المناخي، والتجند من أجل المطالبة بعمل فوري ضد هذه الآفة، التي تمس مختلف مناطق العالم”.
وأوضح السيد كابيلاني أن اللقاء يندرج أيضا في إطار “الشراكة الخضراء” بين المغرب و الاتحاد الأوروبي، الرامية إلى تعزيز التعاون الطاقي ومكافحة التغير المناخي، مبرزا أهمية تحسيس وإشراك الشباب في هذا المسلسل، باعتبارهم، في الآن ذاته، فاعلين في التغيير، ومقاولين ومبتكرين.
من جهته، قال السيد عصام ركراكي سوسي، وهو رئيس مشروع بشبكة (إيف أوروميد/فرنسا)، إن هذا اللقاء يسمح بالتبادل بين الشباب حول السبل الكفيلة بمكافحة التغير المناخي، معلنا عن الإطلاق الوشيك لحملة ضخمة لتحسيس الساكنة المحلية حول هذا الموضوع، لإحداث تأثير كبير بخصوص الحفاظ على البيئة في المغرب وأوروبا.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا ب”مناسبة للتقاسم الثقافي بين شباب من المغرب والاتحاد الأوروبي، مما يتيح لنا الفرصة للمساهمة في السلام والرفاه العالميين”، مؤكدا أن “التقاسم الثقافي مهم جدا لتعزيز السلام على صعيد العالم”.
من جانبها، أكدت السيدة لطيفة دعداوي، مديرة المكتب الوطني لإيراسموس + في المغرب، أن هذا اللقاء يشكل الانطلاقة لمشروع “إيكو- ثينكرز”، الذي يروم إرساء تبادل بين الشباب لتكوينهم من أجل التفكير في البيئة، والتحرك للحفاظ عليها، ومكافحة التغير المناخي، وكذا النهوض بالثقافة البيئية، مبرزة أن الشباب، سواء كانوا مغاربة أو أوروبيين، يواجهون الإشكاليات والتحديات نفسها.
وعرف اللقاء مشاركة أزيد من 50 شابا، تم اختيارهم من أربعة بلدان (المغرب، إيطاليا، رومانيا، وفرنسا) وعدد مهم من الدبلوماسيين الأوروبيين المعتمدين بالمغرب، فضلا عن فاعلين سياسيين ومدنيين.
ويهدف المنتدى المغربي – الأوروبي للشباب، على الخصوص، إلى خلق فضاء للحوار وتبادل الخبرات بين هيئات دبلوماسية أوروبية بالمغرب ومختلف التمثيليات الشابة من البلدان الأربعة، وكذا تبادل الممارسات الجيدة بين الشباب ومختلف فعاليات المجتمع المدني، والمشهد السياسي المغربي.