المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية يدعو إلى تعزيز التضامن العربي للتصدي للتحديات والأزمات الراهنة

0

دعا المشاركون في أشغال المؤتمر السنوي الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية إلى تعزيز التضامن العربي ومضاعفة الجهود المشتركة للتصدي للتحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية.
وأقر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالإجماع، اليوم السبت بالقاهرة، في ختام أشغال المؤتمر السنوي الرابع، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي تحت عنوان “رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن”، والتي سترفع للقادة العرب في القمة العربية القادمة لاعتمادها.
وتضمنت الوثيقة أربعة عشرة قضية تمثل القاسم المشترك بين التحديات والأزمات التي تواجهها الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب الاولى ،حيث شددت الوثيقة على الدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق تقرير المصير وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة، ووقف سياسات وخطط الاستيطان ورفض المس بالمقدسات الدينية وتوفير الحماية لها ودعم خطة دولية للسلام العادل والشامل.

وأكدت الوثيقة على ثوابت الموقف العربي بشأن الأزمات والصراعات في العالم العربي، بما في ذلك الأزمة اليمنية، والليبية، والسورية، والسودانية، والصومالية، واللبنانية، معتبرة أن استمرار تلك الأزمات دون التوصل الى حلول بشأنها سيفاقم حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي بالمنطقة.

وشددت الوثيقة على ضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، لا تقتصر على المواجهة الأمنية والعسكرية فقط وانما تولي اهتماما مماثلا للمواجهة الفكرية والتنموية لكي لا يوفر الجهل والاقصاء والفقر بيئة خصبة تستغلها التنظيمات الارهابية لافراز التطرف وتجنيد واستقطاب المزيد من الارهابيين.

كما أكدت مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفض أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو في الجامعة العربية، مشددة على أن أمن الدول العربية لا يتجزأ وفقا لمبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي .

وأكدت الوثيقة كذلك على قضايا الأمن النووي في المنطقة، والأمن المائي والغذائي العربي، والأمن المناخي ،وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي، وقضايا تمكين والشباب العربي.

الحدث/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.