عبد المالك العلوي: أزمة “كوفيد” كشفت عن مكامن قوة المغرب بقيادة جلالة الملك

0

قال عبد المالك العلوي، مؤلف كتاب “le temps du Maroc : résilience et émergence du Royaume chérifien”، إن أزمة “كوفيد-19” كشفت عن مكامن قوة المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد السيد العلوي، الذي حل ضيفا على كريستين أوكرنت، يوم الثلاثاء، في عدد جديد من برنامج “Priorité Eco”، الذي يسلط الضوء على القضايا الاقتصادية، على قناة Demain TV الفرنسية، أن “أزمة كوفيد كشفت عن مكامن قوة المغرب التي لم توف حقها، وقدرته على تعبئة بنية تقنية ظهرت خلال هذه الفترة، وذلك بعد توفر الشروط، في نفس الوقت على المستوى الاقتصادي، ومن حيث القيادة وحول شخص جلالة الملك الذي يوحد الأمة”.

وفي هذا البرنامج، قام رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي بتحليل استجابة المغرب للأزمة الصحية والاستراتيجيات الصحية والاقتصادية للمملكة.

وحسب هذا الخبير، فقد أبان المغرب عن قدرته على الصمود والتكيف مع القيود الصحية، مضيفا أن “جلالة الملك وضع بسرعة مبدأ أقصى درجات الاحتياط وتم تفعيل تدابير أمان اقتصادي واجتماعي مكثفة منذ الأسابيع الأولى للوباء، إلى جانب جبهة مغربية موحدة للتغلب على الأزمة”.

وأضاف “كان المغرب صامدا، كنا نعرف ذلك، ولكن خلال هذه الفترة، نجح قبل كل شيء في التحول من خلال إطلاق استثمارات تتوافق مع احتياجاته: الكمامات أولا، ثم اللقاحات”.

وسجل أنه “في ما يتعلق بالكمامات أصبح المغرب منتجا في وقت كانت فيه سلعة نادرة. وتم تحويل المصانع التي كانت تنتج الأكياس البلاستيكية حتى ذلك الحين، وبدأت في إنتاج النسيج المخصص لصنع الكمامات. وفي غضون ثلاثة أسابيع، بدأت هذه الترسانة الصناعية للنسيج في تصنيع الكمامات”.

وبالنسبة للقاحات، يوضح السيد العلوي، “كان المغرب في البداية مشتر، من موقع بلد متوسط الدخل، ولكن مع الإطلاق الأخير لمصنع كبير لإنتاج اللقاحات باستثمارات هامة تزيد عن 500 مليون يورو، تتوخى المملكة تحقيق السيادة من حيث اللقاح، لتصبح مركزا إقليميا لإنتاج وبيع اللقاحات.

وبالنسبة للمستقبل، يتوقع رئيس المعهد المغربي للذكاء الإستراتيجي حدوث طفرة صناعية قوية في المملكة “جنبا إلى جنب” مع أوروبا.

وأضاف “لسنوات كان هناك نوع من النقاش حول التوطين والإنتاج المشترك. ولكن هنا علينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك. المغرب بصدد التحول إلى مركز صناعي يمكن أن يقدم أفضل كلفة لأوروبا، ويوفر فرص عمل في المغرب وكذا في أوروبا، ذات قيمة مضافة عالية”.

وبخصوص المكانة الجديدة للمغرب وريادته في غرب إفريقيا، أوضح السيد عبد المالك العلوي أنه إذا كان المغرب هو ثاني أكبر مستثمر خاص في غرب إفريقيا، فهذا ببساطة لأنه اختار، منذ سنة 2007 بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية، التركيز على الشراكات جنوب-جنوب، وكما عبر عن ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس: “يجب أن تثق إفريقيا بإفريقيا”، وذلك “ببساطة لأن النمو يتحقق فيها وجذورنا موجودة بها أيضا”.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.